أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

اتفاق تهدئة في مخيم الفرنسيين .. وسطاء أجانب لمتابعة قضية عمر ديابي قضائياً

اتفاق لتسليم المخيم للدولة .. ومستشار الرئاسة ينفي استهداف المقاتلين لكونهم أجانب

أكدت مصادر إعلامية متقاطعة التوصل لاتفاق بين قوات الأمن السورية وعناصر فرقة “الغرباء” لإنهاء حالة التوتر ووقف الاشتباكات التي اندلعت أمس في “مخيم الفردان/ الفرنسيين” في منطقة “حارم” شمال “إدلب”.

سناك سوري _متابعات

ونقلت قناة “العربية” عن مراسلها أنه تم التوصل لاتفاق فجر اليوم يقضي بدخول قوات الأمن السورية إلى المخيم وتسليمه للدولة، أما قائد “فرقة الغرباء” الجهادي الفرنسي “عمر ديابي/أومسن” فتم الاتفاق على أنه سيُتابَع قضائياً عن طريق وسطاء.

في حين، نقل “تلفزيون العربي” عن مصادر محلية أن الاتفاق نصّ على وقف إطلاق النار وفك الاستنفار بين الطرفين، وسحب السلاح الثقيل وإعادته إلى الثكنات العسكرية ووقف الحملات الإعلامية التحريضية بين الجانبين وضبط الخطاب العام.

وقالت المصادر أن ملف الخلاف سيحال إلى القضاء الشرعي في وزارة العدل للفصل فيه، وسيتولى وسطاء متابعة قضية “عمر ديابي”، إضافة إلى فتح المخيم أمام قوات الحكومة وتنظيم الوجود الأمني داخله.

الأمن السوري يهاجم مخيم الفرنسيين لاعتقال عمر ديابي .. وفزعة الأوزبك لدعم المهاجرين

مصدر ميداني قال لوكالة “نورث برس” أن قضية “ديابي” ستتابع في القضاء عبر وسطاء من المقاتلين الأجانب هم “أبو أنس الطاجيكي” و”أبو محمد تركستاني” و”عبد العزيز أوزبكي”، مشيراً إلى أن الهدف من الاتفاق تجنب تحويل المخيم إلى بؤرة للمقاتلين الأجانب، وتأكيداً على سعي الجهات الأمنية لاستعادة الاستقرار في المنطقة وحصر السلاح بيد الدولة.

مستشار الرئاسة ينفي استهداف الأجانب

وبينما أثارت اشتباكات الأمس أسئلة وتكهنات حول احتمالية شنّ السلطات السورية حملة للتخلص من المقاتلين الأجانب، فقد نفى المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية “أحمد موفق زيدان” وجود استهداف للمقاتلين الأجانب.

وكتب “زيدان” عبر “X” أن ما جرى من اشتباكات بين قوى الأمن السوري وأشخاص خارجين عن القانون في “حارم”، يعود لإصرارهم على عدم الامتثال لسلطة القانون وليس لكونهم مقاتلين أجانب، مضيفاً أن هذه المعاملة نفسها سيواجهها السوري لو فعل الأمر نفسه فسوريا اليوم دولة قانون وعلى الجميع الالتزام بذلك على حد قوله.

وشهد يوم أمس اشتباكات بين قوات الأمن السورية وجهاديين أجانب يقيمون في مخيم “الفردان” أو “معسكر الفرنسيين”، ويقودهم الجهادي الفرنسي “عمر ديباي”، وذلك على خلفية قضية اختطاف “ديباي” طفلة في المخيم وزعمه أن والدتها كانت تنوي بيعها، حيث طوّقت القوى الأمنية المخيم، بينما ردّت “فرقة الغرباء” التي تضم جهاديين فرنسيين ببيانٍ اتهمت فيه السلطات السورية بالخيانة وتنفيذ مخططات الدول الغربية.

وأعادت الحادثة ملف المقاتلين الأجانب في سوريا إلى الواجهة، وذلك بعد أن أعلنت السلطات السورية أنها ستمنح الجنسية للمقاتلين الأجانب الذين ثبتوا مع الثورة.

زر الذهاب إلى الأعلى