اتفاقات هامة بشأن “سوريا” خلال اجتماع أمني في “القدس” اليوم !
هل تمت الصفقة الروسية الأمريكية لإخراج “إيران” من “سوريا” ؟
سناك سوري _ متابعات
صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف” أن الاجتماع الأمني اليوم في “القدس” المحتلة خرج باتفاقات هامة بشأن “سوريا” يمكن استخدامها كأساس للتواصل بين الرئيسين الروسي و الأمريكي في اجتماعهما المرتقب نهاية الأسبوع الجاري خلال قمة العشرين في “أوساكا” اليابانية.
حيث التقى اليوم سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي “نيكولاي باتروشيف” و مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي “جون بولتون” و رئيس مجلس الأمن القومي لكيان الاحتلال “مائير بن شبات” في قمة أمنية غير مسبوقة تنعقد داخل الأراضي المحتلة .
تصريحات”بيسكوف” لم توضّح ماهية الاتفاقات التي خرج بها اجتماع اليوم في حين أكّد “باتروشيف” عقب الاجتماع أن “طهران” لا تزال شريكة و حليفة لـ”موسكو” و التعاون قائم بين البلدين على الصعيدين الثنائي و الدولي لينفي ضمنياً أي صفقة مع الأمريكيين لإخراج “إيران” تحت الضغط من “سوريا” .
كما شدّد “بيسكوف” على رفض تقييمات الأمريكيين و الإسرائيليين لإيران و تصويرها على أنها تهدد الأمن الإقليمي ، مشيراً إلى أن أمن كيان الاحتلال يمكن توفيره مع الأخذ بالاعتبار مصالح دول المنطقة.
مضيفاً أنه تمّ خلال الاجتماع الاتفاق على ما سماه «القضايا المتعلقة بما نريد أن نراه في سوريا» دون المزيد من التوضيح ، و ذكّر في الوقت ذاته بأن غارات الاحتلال على الأراضي السورية أمر غير مرغوب فيه لدى “روسيا” على حد تعبيره .
اقرأ أيضاً:“أميركا” تعرض رفع العقوبات عن “سوريا” والمساهمة بإعادة الإعمار !
بدوره جدّد مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” اتهامات بلاده لـ”إيران” بنشر الفوضى و العدوان و الإرهاب في الشرق الأوسط ، داعياً الجانب الروسي إلى التعامل بجدية مع التهديد الإيراني لأمن المنطقة حسب قوله .
من جانبه تفاخرَ رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” بعقد الاجتماع في الأراضي المحتلة و أكّد أن قواته تدخّلت مئات المرات لمنع تجذّر “إيران” عسكرياً في “سوريا” حسب قوله .
القمة الأمنية سبقها حديث عن تصدّر الوجود الإيراني في “سوريا” جدول أعمالها كموضوع أساسي للنقاش بين الأمريكيين و حلفائهم في “تل أبيب” من جهة و الروس من جهة أخرى .
تسريبات صحفية قالت في وقت سابق أن الأمريكيين سيعرضون مبادرة على الجانب الروسي لتقليص النفوذ الإيراني في “سوريا” مقابل المساهمة في الوصول إلى تسوية للأزمة السورية .
إلا أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” نفى تلك التسريبات ، أما نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي ” ألكسندر فينيديكتوف” أكّد حينها أن القمة الأمنية في “القدس” ستسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة مع ضرورة الحفاظ على مصالح جميع الأطراف بما فيهم “إيران” و هو ما أكده اليوم سكرتير الأمن القومي الروسي “نيكولاي باتروشيف” عقب الاجتماع.
فيما تبقى نتائج هذا الاجتماع و اتفاقاته غير المعلنة مرهونة بالأيام القادمة لإعلانها ، فيما تتجه الأنظار نحو قمة “بوتين – ترامب” المقبلة لعلها تخرج لتوافق جديد بين الدولتين يؤثر إيجاباً على مصير المنطقة .
اقرأ أيضاً :روسيا: لانعقد صفقات على حساب سوريا … ونحترم سيادتها