مع كل إعلان حكومي جديد عن افتتاح منشأة سياحية أو فندق جديد. تبدأ الهمروجة المعتادة على “مارح نحلم ندخلهم”، و”مين معو مصاري يفوت عليهم”، وتنهال الاتهامات والآراء السلبية ما يشيع جواً كبيراً من الطاقة السلبية في البلاد. (يلي مو ناقصها بالمناسبة).
سناك ساخر-رحاب تامر
وعوضاً أن يلتهي عامة الشعب بخبزهم وذكاء بطاقتهم ويركزوا في البحث عن فرص وظيفية ومهنية داعمة لهم في معيشتهم التي تزداد انحداراً يوماً بعد يوم. بسبب العقوبات القسرية الأحادية، تراهم “تركوا كل شي” ولحقوا الفنادق ذات الخمس نجوم وبلشوا فيها.
لماذا على المواطن أن يبدد وقته في الانتقاد، وهو يستطيع استثمار هذا الوقت في عمل ثالث أو رابع يؤمن له الحصول على الطعام بالحد الأدنى. لماذا عليه أن يلتهي بالانتقادات بينما يستطيع إدخار جهده هذا في العمل والعمل والعمل “بتراب المصاري”.
هذا المواطن “ياعبشوم عليه” يتناسى أن أمامه فرص عمل جديدة, وسيتمكن من مسح زجاج تلك الفنادق أو شطف أسطحها وحتى العمل بمطبخها وغسل الأواني. وربما يحصل على بقايا وجبة من فئة خمس نجوم لا يحلم بها ولو بقي عمراً يعمل في 5 أعمال بوقت واحد.
ربما حان الوقت لأن يدرك المواطن بأن عليه أن يلتهي بحياته وصعوبتها، ويترك “تلك الفئة من الناس” تترفه بحالها ولحالها، من المعيب حقاً عد الرفاهية على من يمتلكون ترفها. (عيب خلونا نستحي).