اتحاد نقابات العمال يمنع جريدة من حضور اجتماعه!
قضايا العمال سرية للغاية و يجب حجبها عن الإعلام!
سناك سوري _دمشق
أعلنت جريدة “قاسيون” السورية أنها مُنعت للمرة الثانية من حضور جلسات المجلس لاتحاد نقابات العمال و تغطية فعالياتها .
الجريدة الناطقة باسم حزب “الإرادة الشعبية” ذكرت في مقال للصحفي “محمد عادل اللحام” أنها تولي أهمية كبيرة لمثل هذه الجلسات التي تعكس حجم المعاناة التي تتعرض لها الطبقة العاملة السورية .
إلا أن الطبقة العاملة في الصحافة على ما يبدو هي الأكثر معاناةً من التضييق و المنع و عرقلة القيام بمهامها حيث أصبح انتهاك حقوق الصحفيين أمراً روتينياً يتكرّر يومياً في البلاد التي تتذيل ترتيب حرية الصحافة في العالم.
منع جريدة من حضور اجتماع ما يثير تساؤلاً بديهياً حول ماهية المواضيع التي تريد الجهة المجتمعة أن تخفيها عن الإعلام ؟ ما هو السر الكبير الذي لا يريد اتحاد نقابات العمال أن يعرفه أحد ؟ فإذا كان الاتحاد موكّلاً بمهمة المطالبة بحقوق العمال و حمايتهم لماذا يقف في وجه وسيلة إعلامية تنقل نشاطاته و اجتماعاته للشارع ؟
تذكر “قاسيون” في مقالها أن عدة قضايا تمّ طرحها في اجتماعات المجلس الأخيرة تتعلق بالشركات الإنتاجية التي يجري العمل على التخلص منها بعدة طرق و أساليب حسب تعبير الصحيفة التي ضربت عدة أمثلة كشركة “بردى” و شركة “إطارات حماة” و شركة “إسمنت عدرا” التي تسلّمتها مجموعة “فرعون” الاستثمارية في عقدٍ لتطويرها مطلع العام الماضي.
اقرأ أيضاً :“سوريا”.. منع الصحفيين من دخول اجتماع رسمي!
كما تشير الصحيفة إلى أن الانفتاح على الوسائل الإعلامية سيعزز العمل النقابي و أن الكادر الإعلامي في الصحيفة مصمّم على حضور الفعاليات النقابية و إبداء آرائه السياسية و النقابية كجزء من برنامج نضالي تؤمن به صحيفة “قاسيون” الممثلة لـ “حزب الإرادة الشعبية” .
تختم الصحيفة بيانها بالتذكير بأن الأزمة التي مرّت بها البلاد و السنوات التي سبقتها دلّت بوضوح على ضرورة إطلاق الحريات السياسية و الديمقراطية و منها الحريات النقابية .
خطوة الاتحاد العام لنقابات العمال بمنع صحفيي “قاسيون” من أداء عملهم تأتي ضمن سلسلة من المضايقات التي تعترض عمل الصحفيين السوريين ، و تعتبر انتهاكاً لحق الإعلامي في الوصول إلى المعلومة المنصوص عليه في قانون الإعلام السوري رقم 108 لعام 2011 الذي يوجِب على الجهات العامة تسهيل عمل الصحفيين و إتاحة المعلومات أمامهم !
يذكر أن اتحاد الصحفيين السوريين لم يتخذ أيّ خطوة على الأقل علنياً للدفاع عن المنتسبين إليه في أي قضية تخص الصحفيين مرّت في الفترة الأخيرة و التي أدت إلى إعلان عدد من الصحفيين هجر المهنة بسبب المضايقات إضافة إلى إعلان صحيفة “الأيام” توقفها عن العمل تحت الضغط الذي تواجهه في عملها ! و مع كل هذه المضايقات و الانتهاكات هل سيبقى هناك صحافة في “سوريا”؟
اقرأ أيضاً :مدير الرقابة يمنع الصحافة من دخول “المديرية”… لارقابة علينا