اتحاد كرة القدم السوري يفشل في تسويق الدوري… بياع مين يشتري؟
بعد أن طلب المليارات لدخول المزايدة .. اتحاد الكرة يعلن جلسة تعاقد بالتراضي لبيع حقوق الدوري
فشل الاتحاد السوري لكرة القدم في تسويق حقوق بث الدوري السوري الممتاز وبطولة كأس الجمهورية لكرة القدم لموسمي (2024-2025) و (2025-2026) للمرة الثانية على التوالي.
سناك سوري – محمود صقر
وأعلن الاتحاد في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن جلسة تعاقد بالتراضي لبيع حقوق النقل التلفزيوني والبث لبطولتي الدوري السوري وكأس الجمهورية في الموسمين القادمين مع حقوق الإعلانات ضمن الملاعب خلال مباريات البطولتين. إضافة إلى حقوق اسم مالك بطولة الدوري الممتاز للموسمين ذاتهما.
وبحسب منشور الاتحاد فإن جلسة التعاقد بالتراضي لبيع حقوق مالك اسم بطولة الدوري الممتاز لموسمي (2024-2025) و (2025-2026) ستعقد يوم السبت القادم 28 أيلول في تمام الساعة 12 ظهراً. على أن تعقد بعدها جلسة بيع حقوق الإعلانات داخل الملاعب للمسابقتين.
مبالغة في الأرقام
وكان الاتحاد السوري لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق عن مزايدة علنية بالسرعة الكلية لشراء الحقوق المذكورة أعلاه وفق شروط أوردها في إعلانه. ومنها دفع مبلغ 50 مليون ليرة سورية كتأمين أولي. فيما حدد السعر المبدئي للمزاد العلني بمبلغ وقدره 5 مليارات ليرة سورية.
وأثارت هذه الأرقام منذ إعلانها استغراب متابعي الدوري السوري لكرة القدم. واعتبر كثيرون منهم أنها أرقاماً مبالغ فيها، ولا تتناسب مع الوضع الحالي للدوري.
من سيدفع المليارات لدوري ضعيف؟
يُعدّ عزوف الشركات الراعية عن التقدم للمزايدة أمراً مفهوماً، في ظل انخفاض جودة البنية التحتية للملاعب في أغلب المحافظات، رغم وعود الإصلاح والتجديد المتكررة. إضافة إلى تدني الجودة الفنية لمعظم الفرق المشاركة في الدوري، والذي ترتب عليه انخفاض نسب الحضور الجماهيري في الملاعب. وغياب تقنيات كرة القدم الحديثة عن الدوري، مثل تقنية “var” والتي وعد رئيس الاتحاد في وقت سابق بإدخال تقنيتها المصغرة”الميني فار” إلى منافسات الدوري مع تأجيلات متكررة. وتعد هذه التقنية أوفر من تقنية “var” كونها تتطلب وجود أربع كاميرات فقط. وتأتي أهميتها لدورها في تقليل حالات الجدل المتكررة التي يشتهر بها الدوري السوري لكرة القدم.
ومن المقرر أن تنطلق منافسات الدوري السوري الممتاز لكرة القدم في 18 من تشرين الأول المقبل، وسط انتظار الجماهير السورية لوعود الفار، وتحسين الملاعب. فهل تنضم مشكلة النقل التلفزيوني إلى المشكلات الكروية للجمهور السوري؟