اتحاد السلة يتقاضى غرامات بالملايين ويترك الصالات بلا إصلاح
ما مصير أموال الغرامات التي يفرضها اتحاد السلة؟
سناك سوري _ خاص
لم يكن مشهد لاعبي نادي “الوحدة” لكرة السلة أمس مفاجئاً حين وقفوا خارج صالة “غزوان أبو زيد” في “حمص” بحثاً عن الهواء بين شوطي مباراتهم أمام “الكرامة”، حيث بات وضع الصالة السيء معروفاً لدى جماهير السلة السورية.
حيث اضطر المدرب “هيثم جميل” لإعطاء التعليمات للاعبيه خارج الصالة خلال الاستراحة، بسبب درجة الحرارة المرتفعة في داخل الصالة الصغيرة التي غصّت بالجمهور، مع عدم وجود تكييف داخلها في أجواء الصيف الحارّة، الأمر الذي انعكس كذلك على أداء اللاعبين بشكل ملحوظ.
ولم يتوقف الأمر عند غياب التكييف، فقد شهدت الصالة ذاتها في أكثر من مناسبة انقطاع الكهرباء وتأخر إعادة تشغيل الإنارة عبر المولدة، وقد دام الانقطاع خلال مباراة “الكرامة” و “الاتحاد” أكثر من 40 دقيقة في مباراة نصف نهائي دوري كرة السلة.
اقرأ أيضاً: إداري بنادي الاتحاد يكشف مصير أبو سعدا بعد خسارة الدوري
صالة “حمص” الوحيدة والتي تستضيف مباريات فريقي “الكرامة” و “الوثبة” تعاني من وضعٍ سيء ليس خافياً على أحد، علماً أنها تابعة لمديرية التربية في المدينة، حالها كحال صالة “الأسد” في “حلب” التابعة لـ”التربية” والتي تعاني أوضاعاً مماثلة من انقطاع للكهرباء وفراغات في السقف تؤدي شتاءً لتسرب المياه إلى أرض الملعب، فيما يقف اتحاد كرة السلة صامتاً حيال وضع الصالتين المستمر على هذا الحال منذ سنوات، وإن كانت الوعود في “حلب” بأن يتم الانتقال إلى صالة “الحمدانية” التابعة للاتحاد الرياضي، فإن “حمص” لا تتمتع حتى بوعدٍ مشابه.
ومع التذكير بأن الصالتين تستضيفان أهم مباريات بطولتي الدوري والكأس بكرة السلة والتي تحظى بحضور جماهيري كبير واهتمام من مدربين حتى في الخارج كالمدرب الأمريكي الذي يقود المنتخب السوري “جو ساليرنو” ومسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة السلة.
في المقابل، فإن مباريات الدوري السوري لكرة السلة تتسم بميزة تشترك فيها معظم المواجهات، وتتجسّد بالعقوبات والغرامات المالية التي يفرضها اتحاد اللعبة على الأندية عقب كل مباراة بسبب مخالفاتها المتنوعة، لكن الأهم في هذه النقطة هو مصير تلك المبالغ المالية.
وباستعراض لمباريات مرحلة “الفاينال فور” فقط من الدوري دون النظر إلى مباريات الموسم الطويل ذهاباً وإياباً لـ 12 فريقاً، نجد أن مجموع الغرامات التي فرضها اتحاد السلة خلال 5 مباريات فقط في المرحلة النهائية، تصل إلى 5 ملايين و750 ألف ليرة سورية دفعتها الأندية، ما يشير إلى أن مجموع الغرامات التي يحصّلها الاتحاد خلال الموسم قد يصل لعشرات الملايين.
وسرعان ما يتبادر إلى الذهن التساؤل عن مصير أموال الغرامات وسبب عدم توظيفها في إصلاح الصالات أو إنشاء صالات خاصة بالاتحاد أو الاتفاق مع مديريات التربية على الترميم من حساب الاتحاد المعني بالبطولات، لتقديم صورة لائقة عن السلة السورية؟ وإلى متى سيبقى حال صالات السلة على ما هو عليه؟ وكيف ستتطور اللعبة في حال لم يتوفر المكان المناسب لممارستها؟
اقرأ أيضاً: مواجهة حاسمة بين الكرامة والوحدة بنهائي دوري السلة