
لم تسلم الناشطة “إيناس مطر” من حملة التضليل بعد خروجها بلقاء توضح فيه تفاصيل المجازر التي ارتُكبت في السويداء شهر تموز الجاري، ليشغل تعليقها على صفحة الصحفي “قتيبة ياسين” لاحقاً جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
سناك سوري-السويداء
وفي التفاصيل قالت “مطر” في فيديو نشرته شبكة الراصد، إن أهل السويداء هم أهلها ولن تخرج منها، واصفة ما جرى بالإجرام، وروت ما جرى في السويداء، من انتهاكات وتعفيش وذعر رافقها مع ابنتها وجيرانها، وقدمت رواية مختلفة عن رواية السلطة.
بعد نشر الفيديو، شارك “ياسين” سكرين عنه في صفحته، واعتبر أن “مطر”، “أسيرة أو في حكم الأسيرة”، وأضاف: «لا نعرف ظروفها ولا أحوالها خصوصا إذا كانت المنصة صاحبة المقابلة تابعة لمجرم وخائن بل وثبت تدليسها عشرات المرات».
وقال إنه «لو كان بإمكان شقيقة غياث مطر الخروج من الأسر في السويداء، لذهبت إلى دمشق وتحدثت بنفس هذا الحديث من جانب القصر الرئاسي أو من مجلس الشعب ولن يستطيع أحد أن يؤذيها بكلمة بل ولن يجرؤ لكن التحقيق معها من السويداء بصيغة “مقابلة صحفية” هو عار على الصحافة والنسوية والإنسانية».
لكن القصة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث علقت “إيناس مطر” على منشور “ياسين”: «لست اسيرة وتكلمت كلام الحق الذي شوهتموه كما اردتم .. انا من تكلمت واعيش بالمحافظة معززة مكرمة وبكامل حريتي وكرامتي محفوظة عند الجميع … فشر أيا شخص أن يتكلم أو يتهمني بأني أسيرة انا حرة ولا أقبل الأسر من أيا فئة أو أيا جهة مهما كانت»، تعليق “مطر” على المنشور تبعه العديد من الردود التي تخونها وتتهمها.
“إيناس مطر” ابنة داريا بريف دمشق وتقيم في السويداء منذ عام 2013، حيث كانت المحافظة تشكل وجهة هامة لكل من يريد الهروب من بطش النظام السابق كذلك معارضيه، فكان فيها من الساحل ودمشق وحلب والعديد من المناطق السورية الأخرى.
وتُعرف “مطر” بأنها شقيقة 3 شباب قضوا على يد النظام السابق، ومن بينهم “غياث مطر”، الملقب بـ”غاندي الصغير”، واشتهر بكونه أحد ناشطي الثورة الذي أسس تنسيقية داريا.