الرئيسية

“وارسو وسوتشي” في مواجهة بعضهما البعض ونحن في المنتصف

مواجهة ديبلوماسية بين “واشنطن” و “موسكو”

سناك سوري _متابعات

تزامنت قمة “سوتشي” التي عقدها أمس رؤساء “روسيا” و “تركيا” و “إيران” مع اجتماع وزاري في “وارسو” ترعاه “الولايات المتحدة” يضم مشاركين من 60 دولة.
و بينما تبحث قمة “سوتشي” الملف السوري فإن اجتماع “وارسو” المعنون بـ “مستقبل السلام و الأمن في الشرق الأوسط” يُعنى بحشد الولايات المتحدة لحلفائها من أجل الضغط على “إيران” رغم ذلك لا تغيب الحرب السورية عن مباحثاته.

إذا هي قمة تستضيفها “روسيا” تقابلها قمة ترعاها “واشنطن” و بين القمتين تجاذب بين القطبين الدوليين حول عدة ملفات أبرزها “سوريا” و” إيران”.
ففي العاصمة البولندية “وارسو” حضر رئيس وزراء الاحتلال ليدعو إلى محاربة “إيران”، و كان لافتاً حضور وزراء و مسؤولين من 10 دول عربية شاركوا “نتنياهو” المنصة و الحضور و أيدوا مواقفه رغم أن آخر عدوان إسرائيلي على الأراضي السورية لم تمض عليه أيام!
في المقابل استكمل الرؤساء في مدينة “سوتشي” الروسية  محادثات منصة “أستانا” التي تهدف إلى التوصل لحلّ للأزمة السورية على غرار عدة اجتماعات و مؤتمرات تستضيفها “روسيا” للتفاوض و حل النزاعات بين الأطراف في عدة قضايا كمؤتمر السلام الذي عقد الأسبوع الماضي للسياسيين الأفغان في “موسكو” و اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي اختتمت أمس في العاصمة الروسية.
أما “واشنطن” التي غاب عن قمتها حضور “فرنسا” و “ألمانيا” بسبب الخلافات حول الانسحاب من الاتفاق النووي مع “طهران” و الانسحاب الأمريكي من “سوريا” فقد رأت أن تستعرض قدرتها على تحشيد الدول في صفها لتزيد من ضغوطاتها على “إيران” و تثبت نفوذها أمام “موسكو” حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو ” أن «المؤتمر سيكون بداية إجراءات جديدة بشأن سوريا و اليمن» مشيراً إلى أن السياسة الأمريكية نحو “سوريا ” لم تتغير.

يعلق “أيهم عزام” وهو محامي سوري على تزامن القمتين مع عيد الحب:«في ١٤ شباط العشق في وارسو غيّب المودة في سوتشي والمحصلة لا حب في سوريا على المدى المنظور ».

اقرأ أيضاً :اجتماع “سوتشي” انتهى من دون “لجنة دستورية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى