سناك سوري-خاص
قدم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يرافقه محافظ اللاذقية وأمين فرع حزب البعث وعدد من المسائيل الآخرين واسطول كامل من السيارات، إلى قرية بيت عانا بريف جبلة خصيصاً لافتتاح “فرن خبز” القرية، وبالحقيقة إن هذا الحدث الجلل الذي يتم في عام 2017 يستحق احتفالات أكثر من ذلك بكثير، “إذا بافتتاح فرن هيك صار لكن لما يخفض الأسعار عن حق وحقيق شو ممكن يصير، ستعم المسرات والليالي الملاح وسيشنق شهريار نفسه غيرةً وحسداً وبكرة بتشوفوا”.
وأصر الحاضرون الذين مشوا طويلاً على الطريق الذي بدا معبداً خصيصاً لاستقبالهم “منيح جيتهن زفتت الطريق” على الهتاف دون توقف “طبعاً ىالهتافات الوطنية المعتادة” حتى جفت حناجرهم بينما يمشي ورائهم اسطول السيارات الذي لم يُفهم ماهو سبب حضوره “معقول كلن مرافقة”، لدرجة أن أهالي القرية خافوا على “زفتهم” الجديد وتمنوا مغادرة الوفد وسياراته سريعاً.
اقرأ أيضاً: الغربي: قدموا لي رشوى بقيمة 25 ألف ليرة!
وتم الأمر وافتتح فرن الخبز في القرية واغرورقت عيون الحضور بالدموع واحتفل أهالي القرية بنيلهم مكرمة الفرن شاكرين الوزير، “ياجماعة الخير مين ممكن يوصل للوزير هالمعلومة ويقلوا الناس وصلت عالقمر من منتصف القرن الماضي وماعملولا هالهيصة كلها، صح أنو أهم افتتاح فرن بعام 2017 ولا الوصول للقمر قبل شي 60 سنة؟!”.
وكشف الغربي الذي زار محافظة اللاذقية نهاية الاسبوع الفائت عن افتتاح 6 مخابز جديدة في المحافظة، “ولحقوا أكل خبز يامواطنين إذا بتلحقوا”.
هامش: ويغني الشعب السوري “واشرحلها” ويرد المسائيل بمسك المسبحة والدبكة على أوجاع الشعب الذي سهتف طويلاً طالما الهتاف بالمجان.
اقرأ أيضاً: وزارة حماية المستهلك.. هل بدأت تتجه فعلاً لحمايته؟
