إليسار اليوسف تجاوزت آلام الإصابة وتسعى للنجاح في أولمبياد باريس
العدّاءة السورية التي تذهب مشياً لـ30 كم للتدرب.. استعدّت بشغف رغم الظروف الصعبة
تستعد لاعبة منتخب سوريا لألعاب القوى “إليسار اليوسف” للمشاركة في سباق 100 متر جري ضمن منافسات أولمبياد باريس 2024. يوم غد الجمعة، وسط منافسة قوية ستخوضها اللاعبة السورية التي انقطعت عاماً كاملاً عن اللعبة نتيجة الإصابة.
سناك سبورت – حسام رستم
تملك إليسار مسيرة رياضية مليئة بالشغف والطموح حيث سبق أن حصلت على المركز الثاني في بطولة العرب للناشئات. والمركز الأول في بطولة غرب آسيا للشابات. كما حققت أفضل رقم لها بقيمة 14.61 ثانية خلال منافسات سباق 100 متر حواجز.
وكشفت العداءة السورية في تصريحاتها لسناك سوري شهر حزيران الفائت. أن اختيارها منافسة قفز الحواجز جاء بعد انضمامها إلى معسكر المنتخب، حيث كانت رؤية اختصاصيّ السرعة في المنتخب ومدربها “أسعد حمادة” لها الأثر الأكبر في اتخاذ هذا القرار. نظراً لكون هذه المنافسة الأفضل في الساحة الدولية على حد قولها.
وترى اللاعبة التي تخوض تجربتها الأولومبية الأولى عبر أولمبياد باريس. أن كثرة الأبطال السوريين التاريخيين في هذه المنافسة، والاهتمام الذي يحظى به اللاعبون حالياً. هو ما دفعها للمضي قدماً في هذه الرياضة وتحقيق نجاح يسجل اسمها كأحد هؤلاء الأبطال.
إليسار تتجاوز ألم الإصابة وتصل الأولمبياد
تقول “إليسار” إنها تعرضت لإصابة قوية خلال بطولة آسيا للناشئين والناشئات في نهاية عام 2022 كادت تنهي مسيرتها الرياضية في اللعبة. وأدى ذلك إلى غيابها لمدة تقارب عام كامل خضعت خلاله للعلاج.
واصفةً تلك الفترة بأنها كانت صعبة، حيث لم تجد فيها المساعدة والدعم إلا من أهلها و مدربها. في الوقت نفسه، فقد الكثير ممن حولها الثقة في قدرتها على العودة إلى مستواها الذي كانت عليه قبل الإصابة. ووصل الأمر عند بعضهم للاعتقاد أن مسيرتها في رياضة الألعاب القوى قد انتهت.
الاستعدادات للبطولات بشغف رغم الظروف الصعبة
إضافة إلى مشاركتها في أولمبياد باريس، تستعد اللاعبة السورية للمشاركة في العديد من البطولات، بما في ذلك بطولة العرب تحت 23 عامًا التي ستُقام في “مصر”، وبطولة العالم للشباب والشابات التي ستجري في “البيرو”.
وكشفت “إليسار” عن استعدادها للمشاركة في كل بطولة بدون معسكر تدريبي أو تجهيزات خاصة أو مكملات غذائية. وتضيف «أذهب مشياً إلى الملعب الذي يبعد 30 كم عن منزلي، وهذا يعني أنني أصل إلى الملعب وأنا متعبة. وأعود إلى المنزل وأنا متعبة أيضاً، ومع ذلك، فأنا جاهزة للمشاركة في البطولة العربية وأستمر في التحضير لها بقدر الإمكانيات المتاحة».
ترى “أليسار” أن ممارسي رياضة ألعاب القوى بحاجة عموماً لتوفير جميع جوانب اللياقة البدنية مثل القوة والتحمل والسرعة. ولكن بحسب وجهة نظرها، في “سوريا” يجب على الرياضيين أن يكونوا صبورين ويمتلكون القدرة على تحمل الضغوط النفسية والمالية، نظراً لأن ألعاب القوى تعتبر من الرياضات غير المدعومة وغير المعروفة. خاصة عند مقارنتها برياضات مثل كرة القدم وكرة السلة، التي تحظى بجميع أشكال الدعم.
أذهب مشياً إلى الملعب الذي يبعد 30 كم عن منزلي، وهذا يعني أنني أصل إلى الملعب وأنا متعبة. وأعود إلى المنزل وأنا متعبة أيضاً، ومع ذلك، فأنا جاهزة للمشاركة في البطولة العربية وأستمر في التحضير لها بقدر الإمكانيات المتاحة العداءة السورية أليسار اليوسف
يذكر أن “أليسار يوسف” استطاعت حصد فضية سباق 100 متر حواجز سيدات ببطولة غرب آسيا التي استضافتها مدينة “البصرة” العراقية في حزيران 2024.
وغادر أولمبياد باريس حتى اليوم الخميس، ثلاثة من اللاعبين السوريين هم لاعب منتخب سوريا للجودو “حسن بيان”. في منافسات وزن تحت ٧٣ كغ، كذلك السباح “عمر عباس” في منافسات 200 متر حرة، ولاعب الجمباز “ليث نجار” على أجهزة القفز والثابت والمتوازي والحركات الأرضية.
وهكذا يبقى لبعثة “سوريا” المشاركة في الأولمبياد المنافسة على 3 ألعاب. وهي سباق 100 متر جري عبر اللاعبة “أليسار يوسف”. وفروسية قفز الحواجز عبر الفارس “عمرو حمشو”، وفي رفع الأثقال عبر الرباع “معن أسعد” .