حوّل سوريون واقعهم الضبابي الحالي إلى ما يشبه النكتة، وأطلقوا خبراً مفاده بأن الإدارة السورية المؤقتة قررت إلغاء جميع عقود الزواج التي تمت في زمن النظام البائد، لتتحوّل الشائعة إلى تريند خلال الساعات القليلة الماضية.
سناك سوري-دمشق
وخلال سنوات من الديكتاتورية وكم الأفواه على زمن النظام السابق، حوّل السوريون مآسيهم إلى نكات يومية يهربون خلالها من المساءلة القانونية ويطلقون انتقاداتهم على شكل مزاح.
وقالت “صفا التركي” التي تعمل في وكالة الصحافة السورية، في منشور لها عبر فيسبوك، إن «زوج جارتنا من مبارح عايش أحلى أيامه ومبسوط، وعم يهتف: “يا هيك القرارات يا بلا!»، معربة عن اعتقادها بأن الخبر عبارة عن كمين محبوك للمتزوجين، وقالت: «الله يستر من هالإصلاحات».
المحامية “ميري سليمان” التي تعمل في عدلية طرطوس، قالت في منشور لها إن أحد الأشخاص أحب أن يمزح، وكتب منشوراً جاء فيها: “إلغاء جميع عقود الزواج التي تمت على زمن النظام البائد.. القائل: شخص مرته ما حطتله غدا”، لتتناقل الصفحات الجزء الأول فقط من البوست، وبدأ البعض بالاستفسار بشكل جدي عنه، على حد تعبير المحامية.
ولا يكتمل المشهد بدون وجود من يقتنص التريند لتحقيق هدف ما، كحال بعض أصحاب صفحات المحال التجارية، الذي استغلّ التريند وكتب: “إلغاء كافة عقود الزواج التي تمت في عهد النظام البائد، شركة أدوات منزلية نزلت أسعارها 50%، كتابة عقد جديد بأقل التكاليف”، واستعرض المنشور أسعار الأدوات الكهربائية كنوع من الدعاية واستثمار التريند.
ووجد البعض في التريند الجديد، فرصة للتذكير بمأساة إلغاء عقود بعض العاملين بالدولة، وقال “بشير” إنه أسوة بإلغاء عقود العاملين في الدوله، سيتم إلغاء عقود الزواج التي تمت في عهد النظام البائد.
يذكر أن الخبر عبارة عن شائعة ولا صحة له وفق ما أكد محامون ومحاميات تواصل معهم سناك سوري، وليس أكثر من مزحة عابرة تم إطلاقها بالفيسبوك.