المعهد العالي للفنون المسرحية يعاقب طلابه لأنهم اعترضوا
برأيكم هل من المنصف حرمان الطلاب من عرض تخرجهم لأي سبب كان؟
مايزال حرمان طلاب السنة الرابعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية من حفل تخرجهم. مثار جدل عبر صفحات السوشال ميديا، لا سيما بعد تصريح عميده بأن القرار لا تراجع عنه.
سناك سوري _ دمشق
وبعد انتشار خبر حرمان طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا من مشروع التخرج، بدأ بعض المهتمين بالوسط الفني السوري، من التعبير عن تضامنهم معهم. وقسم آخر أيّد قرار الإدارة، في جو يسوده الغموض عند متابعي الخبر ممن لم يعرفوا تفاصيل الحادثة.
إلى أن خرج عميد المعهد “تامر عربيد” وحسم الجدل الواقع. وأكد بتصريح نقلته عنه صحيفة “الوطن” أن سلوك الطلاب لعب دوراً باتخاذ القرار، بعد اعتراضهم على مشروع التخرج وأستاذه.
وبسبب مماطلتهم وإضاعتهم الوقت ورفضهم الحلول، قررت الإدارة اعتماد درجة مشروع تخرج الفصل الأول والذي حمل اسم “لعبة خطرة”. كما نوّه “عربيد” أن المعهد مؤسسة أكاديمية إبداعية وليست مادة للسجالات على الفيسبوك وما يشاع بعيد عن الواقع وبعيد عن الحقيقة.
وكشف “عربيد” عن جوهر المشكلة الكامن باعتراض طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا على مشروع التخرج وعلى الأستاذ بعد مرور شهر ونصف الشهر من التحضير والتنسيق بينهم وبين الإدارة وهو ما تطلب جهد كبير ووقت، ومحاولات المعهد البحث عن حلول والتواصل مع أسماء كبيرة بالفن السوري، إلا أنها لم تتكلل بالنجاح لأسباب عدة، ورغم ذلك اعترض الطلبة أيضاً عليها رغم عدم الاتفاق معها.
بدوره نقل الفنان “شادي كيوان” تفاصيل الحادثة كما رواها له بعض الطلبة، وتعرضهم لأسلوب التهديد والعقوبات. وتوعد الأستاذ المشرف عليهم بإرسالهم إلى مشفى الأمراض العقلية، كما جاء بمنشوره على “فيسبوك”.
وشدد “كيوان” دعمه للطلاب، وعرضه نصه المسرحي الجديد مجاناً دون أي مقابل،« إن كانت الحجة في قصر الوقت المتبقي للتحضير».
أما الكاتب “رامي كوسا” ذكر بمنشوره أنه وبعد التواصل مع الطلاب، علِم بأن ذنبهم الوحيد أنهم لم يستطيعوا التكيّف مع مدرس أساء لهم مراراً. وأضاف: «مالم تتصرّف الوزارة، وعلى جناح السرعة، فإنني، ومعي زملاء كثر. سوف نسجل سابقة صحفية نسرد فيها، وبالتفصيل الممل كل ما جرى مع الطلاب».
تضامن مع الطلاب عبر صفحات السوشال ميديا
ولم يكن الوسط الفني وحده المتفاعل مع قضية حرمان الطلاب من عرض التخرج، فقد أبدى المحامي “رامي الخير” إعجابه بدفاعهم عن أنفسهم. ونوّه إلى استعداده الوقوف معهم بحال احتياجهم لأي أمر قانوني يتعلق بالموضوع.
وسبقه المخرج “زهير قنوع” بتوجيه رساله إلى وزارة الثقافة بالبلاد بضرورة التدخل وحل المشكلة. فلو كان الطلاب على خطأ إلا أن تدمير أحلامهم بتلك الطريقة أمر غير مقبول.
تجدر الإشارة إلى أن عروض التخرج، هي فرصة الطلاب لإبراز موهبتهم وتعرّف المخرجين وصنّاع الأعمال الحاضرين عليهم. وساهمت بمرات عديدة المعنيين باختيار وجوه جدد ضمن أعمالهم من خلالها.