إلغاء باقات الصحفيين في سيرياتيل، حيث أنهت الشركة اليوم الخميس “زمن دلالهم”. وعوضاً عن الإنترنت منحتهم “دقائق بالكيلو” وميغات لمتابعة “عشرات الأفلام” عبر i SHOW، وكأن هذا هو مطلبهم.
سناك سوري-خاص
وكانت سيرياتيل قد أرسلت للمشتركين في باقات الصحفيين، رسالة قبل أيام بدأتها بـ”الزبون العزيز”. قالت فيها إنه سعياً منها لتقديم أفضل العروض والخدمات. سيتم اعتباراً من مطلع شباط الجاري إيقاف كافة الباقات الموجودة على خطوطهم. وتمنحهم حرية الاختيار بين الباقات الجديدة لتفعيل إحداها من خلال الرمز “*113#”.
ومع بداية شباط أي اليوم تفاجأ الصحفيون المشتركون بالباقات الخاصة بهم بتغيير “غريب عجيب”. حيث أن الباقات الجديدة تخلو تقريباً من الإنترنت، وهي عبارة عن دقائق وميغات خاصة بمتابعة الأفلام. رغم أن العمل الصحفي يقتضي إنترنت للعمل وليس دقائق للتحدث أو ميغات لمتابعة الأفلام. (هي على اعتبار كان فيه شبكة جيدة لنقدر نتابع فيلم”.
أما الكارثة الكبرى الأخرى فكانت بالأسعار. على سبيل المثال، إحدى الصحفيات كانت تفعل باقة 15 غيغا بسعر 31 ألف ليرة شهرياً. وتجددها لمرتين، أي أن احتياجها من الإنترنت 45 غيغا شهرياً وفاتورتها تتراوح بين 100 إلى 112 ألف ليرة.
ترف باقات الصحفيين من سيرياتيل ولّى
أما اليوم فقد “ولّى زمن الترف”، وبالكاد استطاعت تفعيل باقة 5 غيغا لمدة 10 أيام بسعر 35 ألف ليرة. أي أكثر من ثمن باقتها القديمة ذات الـ15 غيغا.
وعلى الأرجح يعتقد القائمون على شركة سيرياتيل أن الصحفيون “يقبضون بالكيلو”. رغم أن رواتبهم سواء كانوا عاملين بالقطاع العام أو الخاص لا تكفي حتى أدنى احتياجاتهم. فالصحفيون الحكوميون يتقاضون رواتب مشابهة لرواتب باقي الموظفين عموماً.
بينما قد يزيد دخل الصحفيين العاملين بالقطاع الخاص قليلاً. لكن ليس للدرجة التي تسمح لهم دفع فاتورة إنترنت شهرية بقيمة 300 ألف ليرة بالتأكيد.
إلغاء باقات الصحفيين من قبل سيرياتيل، سيتسبب بإرباكات كثيرة لهم خصوصاً المرتبطين بعمل أون لاين. يقتضي منهم البقاء على اتصال بالشبكة لمدة 7 ساعات يومياً. علماً أنه لا يوجد قانون في سوريا يُجبر أصحاب العمل على صرف تعويضات كافية سواء للتنقل أو للعمل الإلكتروني.
وليس الصحفيون فقط، بل يبدو أن سيرياتيل رفعت أسعار كافة الباقات النقابية. كما يظهر من التعليقات في صفحتها الرسمية بالفيسبوك. حيث قال البعض إنهم باتوا بحاجة بيع كلية لتفعيل باقة.
يذكر أن الهيئة الناظمة للاتصالات أعلنت شهر تشرين الأول من العام الفائت. عن رفع أجور الاتصالات الثابتة والخلوية. وأعلنت شركتا “سيريتل” و”mtn” عن وصول سعر الدقيقة للخطوط مسبقة الدفع إلى 47 ليرة وللخطوط لاحقة الدفع 45 ليرة. فيما بلغ سعر الميغا بايت خارج الباقات 27 ليرة.