إقبال على زراعة القمح في درعا.. الفلاحون ينتظرون محصولا وفيرا

116% نسبة زراعة القمح المروي و100% نسبة زراعة القمح البعلي
سناك سوري – هيثم علي
يحرص مزارعو “حوران” جنوب “سوريا”، على عدم التأخر عن موعد زراعة القمح، والتي غالباً ما تحدث بين منتصف شهري تشرين الثاني وكانون الأول، وذلك لضمان عدم تعرض القمح خلال مرحلة طرد السنابل وامتلاءها بالحبوب، إلى ارتفاع درجة الحرارة والرياح الخماسينية الساخنة، ما يؤدي إلى ضمور الحبوب ونقص وزنها.
بعد الهطولات المطرية، انطلق المزارع “عبد الحميد جنيدي”، لزراعة القمح والشعير، ومثله غالبية الفلاحين، كما يقول ويضيف لـ”سناك سوري”، أن انتهاء المعارك وتأمين العديد من مستلزمات الزراعة دفعتهم للإقبال عليها وإعادة إحيائها من جديد، وهم ينتظرون اليوم موسما وفيراً.

المزارع “أحمد الغثيان” و زميله “حسين العقرباوي”، من بلدة “زيزون”، عادا أيضاً للزراعة التي توقفت خلال سنوات الحرب، وعبرا في حديثهما مع سناك سوري عن سعادتهما لممارسة هذا العمل بطقوسه القديمة، حيث سارع الفلاحون إلى تنظيف الحقول من مخلفات الموسم الصيفي وحراثة الأرض وزراعتها بمحصول القمح.
اقرأ أيضاً: الزعتر الخليل دخل إضافي لمزارعي درعا
المهندس “عبد الفتاح الرحال” مدير الزراعة بالمحافظة، أكد أن سقوط الأمطار شجع الفلاحين على استكمال فلاحة الأراضي وزراعتها بالمحاصيل الشتوية خصوصاً القمح، حيث تشهد زراعة القمح في المحافظة إقبالاً متزايداً، تنفيذاً للخطة الزراعية الشتوية والسعي لزراعة أكبر مساحة ممكنة من المحصول الاستراتيجي.
نشر التوعية بأهمية التركيز على زراعة القمح للموسم الحالي بين الفلاحين كان العمل الأهم لمديرية الزراعة، حسب “الرحال” موضحاً أنهم عبر الوحدات الإرشادية عملوا على تأمين جميع متطلبات زراعة القمح وإعطاء المحصول الأولوية الزراعية والتوسع في التنفيذ على حساب باقي المحاصيل الأخرى.
تجاوزت النسب المزروعة المخطط لها، بحسب “الرحال”، مضيفاً: «وصلت نسبة تنفيذ زراعة القمح المروي نحو ١١٦% والبعل ١٠٠ % وبمساحة إجمالية حوالي 87 ألف هكتار لكلا النوعين المروي والبعل، وبزيادة قدرها عشرة آلاف هكتار عن العام الماضي، و الفرصة مازالت متاحة لسقوط المزيد من الأمطار وبالتالي زيادة المساحات المزروعة».
يذكر أن هناك إقبال كبير على زراعة القمح، في مختلف المحافظات السورية كما يبدو واضحا من تصريحات المعنيين، على أمل أن يتم تحقيق خطة وزارة الزراعة والعودة إلى تأمين الاكتفاء الذاتي من المادة، بما يؤمن الأمن الغذائي من جهة ويلغي الحاجة لاستيرادها من جهة ثانية.
اقرأ أيضاً: درعا غزارة الأمطار وانتهاء المعارك أديا لعودة الزراعات الاستراتيجية