إنتخابات الإدارة المحلية

حرصاً على تمثيل حقيقي مطالبات من أهالي “إدلب” بتأجيل الانتخابات في محافظتهم

بعض أبناء محافظة”إدلب” يؤكدون ضرورة تأجيل انتخابات مجالس الإدارة المحلية لمحافظتهم.. ويطالبون المرشحين أن يكونوا أقرب إليهم..

سناك سوري – حسام الشب

يرى الدكتور “فاروق اسليم” أن إجراء انتخابات المجالس المحلية في المحافظة بظل الظروف الحالية التي تعاني منها لن يكون ناجحاً، فهي تعيش منذ العام2011  وضعاً أمنياً مأزوماً وهو الآن في وضع الذروة التي نأمل أن تهدأ لتعود المحافظة آمنة في سياق حلول سياسية تكفل وحدة “سوريا” وسيادتها على كل أراضيها، وتسمح لأبنائها جميعاً أن ينتخبوا من يمثّلهم في مجالس البلديات وفي مجلس المحافظة.

ويوضح “اسليم” وهو أستاذ جامعي خلال حديثه مع سناك سوري: «إن إجراء الانتخابات في ظل الوضع الحالي تنتفي فيه إمكانية  المشاركة المقبولة في الانتخابات، وقد يكون من الأفضل مبادرة وزير الإدارة المحليّة وبالتنسيق مع المحافظة لتسمية أعضاء المجالس ورؤساء البلديات تكليفاً للقيام بأعباء تيسير أمور المواطنين الملحة، خاصة أن الإدارة المحليّة ستكون عنواناً رئيساً للإصلاح السياسي والإداري في توجهات دستور الجمهورية العربية السورية، المنتظرة صياغته والموافقة عليه، وهذا الأمر يعطي انتخابات الإدارة المحلية في “سوريا” كلّها أهميّة كبيرة من جهة قراءة مفردات هذه التجربة سلباً وإيجاباً».

الأداء الجيد والقدرة على تقديم الأفضل للناس هما من بين الأمور التي يرى الدكتور ضرورة تواجدها في المرشح الذي سينال عضوية المجالس القادمة، والأهم من هذا كله رأب الصدوع ولملمة الجراح وطنياً لتكون “سوريا” أفضل بجهود أهلها وأبنائها المخلصين والصامدين في مواجهة كل تلك الأخطار التي تواجهها.

يوافقه بالرأي “عبد العزيز سراقبي” أمين فرع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في “إدلب” حيث يقول لـ سناك سوري: «الانتخاب هو اصطفاء واختيار الأفضل وهو أمر تتجه الحكومة نحوه بعد تهيئة المجتمع من قبل نخبة سياسية وهي من أهم الخطوات العملية في المسيرة الديمقراطية، لذلك فإني أرى الحديث عن انتخابات في المحافظة التي ماتزال خارج سيطرة القوات الحكومية السورية ومعظم سكانها نازحون خارجها خطوة غير موفقة في هذه اللحظة الضاغطة لاختيار الأفضل».

عضوية المجالس المحلية برأي سراقبي” تتطلب ميزات متنوعة ومنها:«أن يكون حاصلاً على المؤهل العلمي والكفاءة والخبرة فأمامنا مسؤوليات جسام تبدأ من إعادة الإعمار وتنتهي بتطوير الأداء ورفع الكفاءة وتطوير القوانين واتخاذ القرار الجريء والمبادرة الخلاقة لتمكين إعادة عملية الحياة وتأمين المتطلبات والاحتياجات ليتمكن الأهالي من العودة السريعة والآمنة وفق دائرة غنية ناجحة لهذه العملية».

تأجيل الانتخابات واجب حسب رأي معاون مدير التربية “محمد بكاية” لحين عودة سكان المحافظة إليها ويبرر ذلك بالقول:«إننا هنا أمام خيارات محدودة من المرشحين ليست كالخيارات التي من الممكن أن تكون موجودة عندما نكون في محافظة إدلب حيث أنه هناك يتم الترشح من قبل كافة الشرائح الاجتماعية والمثقفة والعاملة في المجتمع والتي يمكنها أن تساهم في العمل بشكل جاد أكثر، كما أن مشاركة المواطنين بانتخاب المرشحين تكون فاعلة أكثر وذات حضور أكبر، أضف إلى ذلك بأن هناك العديد من المواطنين الذين رغبوا بالترشح لمجالس الإدارة المحلية إلا أنهم لم يتقدموا للترشح بسبب الخوف من الفصائل المسلحة التي هددت وتوعدت كل من يترشح».

موقفه من إجراء الانتخابات لم يمنع معاون مدير التربية من تحديد مواصفات المرشح الناجح الذي يتمنى وصوله للمجالس المحلية والتي تمثلت بـ :« القيام بعملهم بشكل جاد وذلك من خلال التواصل مع المواطنين والتعرف على حاجياتهم وطلباتهم من الإدارة المحلية ومتابعتها، ووضع الخطط المستقبلية على مستوى كل بلدة من مشاريع خدمية».

وعلى عكس الآراء السابقة كان رأي الأستاذ “نضال جواد”من حيث موعد الانتخابات ومدى صوابيتها حيث قال: «إن  الانتخابات لابد منها سواء كنا داخل “إدلب”  أو خارجها لأن المُنتخبين هم  من يجب أن يضعوا الركائز الأساسية لنهوض المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وحتى التربوية، مشيراً إلى ضرورة اهتمام الناجحين بمتطلبات المواطنين التي يجب أن تتم أولاً بإعادة بناء المرافق الخدمية، إضافة لضرورة الاقتراب من المواطنين أكثر من خلال جلسات محلية مع الأهالي في حاراتهم ليستمعوا إلى رغبات المجتمع المحلي لمساندته بتحقيق ما يصبوا إليه المواطنين».

بدوره  “فاتح أسود” من سكان المحافظة الذين يقطنون خارجها أكد أهمية دور الإدارة المحلية في تأمين الخدمات العامة للمواطنين ومتطلبات الحياة للمجتمع المحلي من هندسة طرقات وأرصفة وحدائق وكل ما يتعلق بالبيئة، ويتطلب من كل فرد في الإدارة المحلية النزاهة التامة والتعامل الحسن مع المواطنين وبكل أريحية والصدق في المعاملة والحفاظ على الممتلكات العامة وردع الفساد بجميع حالاته، كما يجب على الناجحين العمل بشكل ميداني لكل ما يُطلب منهم من توصيات من قبل المواطنين في الأحياء والمدن والابتعاد عن المحسوبيات.

يشار إلى أننا خلال قيامنا بإجراء استطلاع الرأي السابق حول إجراء الانتخابات في “إدلب” لم نتمكن من الحصول على رأي عدد من الأشخاص ممن التقيناهم بهذا الخصوص، حيث رفض البعض منهم التصريح لأن آراءهم قد لاتعجب المسؤولين في “إدلب” حسب قولهم في حين رفض البعض الآخر التصريح بسبب الخوف على أقاربهم المتواجدين في “إدلب” في المناطق التي ماتزال تحت سيطرة الفصائل المسلحة.

اقرأ أيضاً: “الصيادي” لـ سناك سوري: هناك مرشحون جاؤوا من مناطق خارج سيطرة الحكومة.

*هذه المادة بالتعاون مع حملة#دورك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى