حكي شارع

إهمال المشافي العامة: إعلامي بارز يتهم وزارة الصحة

اتهم الإعلامي غسان الشهاب وهو مدير القناة الأولى سابقا في التلفزيون الرسمي وزارة الصحة بنسيان وإهمال المشافي العامة خصوصاً مشفى تلكلخ الوطني موجها شكوى لوزير الصحة الدكتور نزار يازجي جاء فيها:

السيد وزير الصحة المحترم !

بتاريخ ٢٠/ ٨ /٢٠١٧ . نشرتُ رجاءً . بضرورة تزويد قسم غسيل الكلى في مشفى تلكلخ الوطني . والمؤلف فقط من ثلاث غرف وهي تتهالك . وتستغيثُ . بسبب التشبث بمخالب البيروقراطية . وأنياب الروتين القاتل . أو عدم الإكتراث بما يُطرح على المعنيين عبر وسائل الإعلام المتنوعة . متنكرين لمسؤولياتهم . ومبررات وجودهم في هذه المواقع ..تزويدها بأجهزة تكييف تتناسب طاقتها . ومساحة هذه الغرف . التي لا تتجاوز مجتمعةً ( ٥٠ ) خمسين متراً مربعاً ..
المريض . وخصوصاً ممن إبتلاهم القدرُ بعللٍ مزمنة وحادة . لا يطمعُ في خدمات فندقية متميزة من مرتبة خمس نجوم . فما يهمه في المقام الأول وجود . وتأمين الخدمة العلاجية فقط ..

خضعتُ اليوم الخميس ( ٨/٢٤/ ٢٠١٧) . لجلسة غسيل كلى في المشفى المذكور . ولمدة ثلاث ساعات .. كانتْ الحرارة مرتفعةً جداً .. نَضَحَ جسدي عَرقَاً بشكلٍ مُريعٍ جداً . مما أدى إلى إنخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ . وتوترٍ نفسي وعصبي بسبب الخشية من توقف الجهاز . وتعطّل الجلسة ..
لم يزعجني كل ذلك . بقدر ما أدمىْ قلبي . وخربطَ كياني نفسياً . هو العواءالمتقطّع . والمتواصل لجهاز الغسيل . بسبب تأثّرِ حساسات تلك الأجهزة الإلكترونية بالإرتفاع الشديد لدرجة الحرارة . وهذا أمرٌ يُدركهُ الفنيون والمهندسون التقنيون جيداً ..
سيادة الوزير !

اقرأ أيضاً: “اللاذقية”.. تجاوزات في رمي النفايات الطبية من إهمال بعض المشافي العامة والخاصة

هذه الأجهزة مستوردة . وتتعاظمُ أهميتها الإستثنائية في هذه الظروف . حيث الحصار الظالم . والجائر على البشر والحجر . الذي تمارسه الهمجية العالمية ضد وطننا الغالي . أضافةً إلى . أنّ الواجب الوطني . والإنساني . يُحَتّمُ علينا جميعاً . أن نعضّ بالنواجس للحفاظ على ضمان إستمرارية عمل هذه الأجهزة . لما فيه خير الوطن والمواطن .
سيادة الوزير !

الأمرُ لا يحتاجُ إلى مناقصات . وإجراءات بيروقراطية مقيتةٍ . وتصنيعُ ملفاتٍ إدارية شكليّة. بل إلى معالجة سريعةٍ وفاعلةٍ . تكفلها قدسيّة المواطن . الذي هو منطلق الحياة . وغايتها !

ونشر الصحفي غسان شهاب شكواه في صحيفة صاحبة الجلالة. وهو يعتبر من الشخصيات الاعتبارية في الإذاعة والتلفزيون. حيث تولى عدة مناصب من بينها مدير القناة الأولى. ومدير مكتب المدير العام.و مدير رقابة البرامج في التلفزيون السوري اضافة إلى إعداد بعض البرامج. فهل تتمكن “الشخصيات الإعتبارية” بفعل ماعجزت عنه حاجة المواطن ومطالبه المستمرة؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى