أخر الأخبارالرئيسيةيوميات مواطن

إزالة الأكشاك في دمشق.. الفقراء لهم دموع العين

مصادرة بضاعة بسطة ملابس تسبب انهيار مالكها بالبكاء في دمشق

روى الكاتب “خلدون قتلان”، حادثة جرت أمامه حين بدأ الشاب بالبكاء نتيجة قرار إزالة البسطات والأكشاك في دمشق. والذي أدى لإزالة بسطته لبيع الملابس ومصادرة محتوياتها.

سناك سوري _ متابعات

ونشر “قتلان” صورة من شارع “الحمرا” بـ”دمشق” عبر “فيسبوك“، تظهر تجمع مجموعة من الأشخاص حول الشاب الذي تم إزالة بسطته. وشرح الحالة التي يعيشها من بكاء شديدة، وتدهور حالته النفسية بعد أن قامت الدورية بمصادرة الملابس التي يبيعها.

وتساءل مؤلف مسلسل “جوقة عزيزة” عن المطلوب من ذلك الشاب فعله بعد أن تم قطع رزقه. وختم منشوره قائلاً «هل المطلوب من الفقير والمعتر أن يتجه نحو الكسب الحرام بعد كل هذا القهر؟».

فالمثال الذي طرحه “قتلان” ما هو إلا واحد من عشرات الحالات المتضررة بالقرار الصادر عن محافظة “دمشق” شهر “حزيران” الفائت. الذي نص على البدء بحملة لإزالة البسطات والأكشاك من أحياء ومناطق مختلفة بالعاصمة.

بدورها بينت مديرة دوائر الخدمات في “دمشق” “ريمه جورية”، أن الحملة تستهدف الإشغالات بمنطقة “البرامكة”. وبالقرب من سور جامعة دمشق، ومناطق أخرى، كـ”المزة_ شيخ سعد”، و”نهر عيشة”.

وبررت أن الهدف ليس مصادرتها، إنما منع وجودها لكونها تعوق الحركة المرورية في تلك المناطق المزدحمة بشكل يومي. ونوهت إلى منح أصحابها مهلة لغاية نهاية شهر “تموز” الجاري. حسب مانقلت عنها صحيفة “تشرين”.

وفي تصريح آخر لـ “جورية” نشرته وسائل إعلام محلية، ذكرت فيه بأن المحافظة أقامت 10 أسواق تفاعلية، لبائعي البسطات. ونوهت إلى تشديد المحافظ على عدم إعادة البضاعة المصادرة، لأن البائعين يلوذون بالفرار عند اقتراب لجنة المحافظة من السوق، على حد قولها.

تأتي تلك المشاهد في شوارع “دمشق” بوقت عصيب يعاني فيه المواطن السوري من ضائقة اقتصادية. تفرض عليه البحث عن أكثر من مصدر رزق لتأمين حاجياته الأساسية من الطعام بأقل تقدير، ناهيك عن المصاريف الأخرى الطارئة في حال احتياجه زيارة الطبيب وشراء أدوية العلاج.

لا تعتبر “دمشق” الوحيدة التي يعاني سكانها من ظروف مالية صعبة، فالحالة عامة على غالبية سكان مناطق البلاد. وتضييق الخناق على أصحاب الأكشاك على سبيل المثال، يضعف الخيارات أمامهم بزيادة دخلهم. والبحث عن سبل أخرى يحصلون عبرها مصاريفهم، وربما تدفع بعضهم إلى اتباع أساليب ملتوية للوصول لها.

زر الذهاب إلى الأعلى