“إدلب” مظاهرات الشمال تسقط هيئة التفاوض وتهاجم “بسام جعارة” (صور)
مظاهرات إدلب… تسقط الهيئة العليا للتفاوض وتهاجم النصرة .. وترمي بسهامها “بسام جعارة” و”نصر الحريري”
سناك سوري-خالد عياش
شهد الشمال السوري حراكاً هو الأول من نوعه خلال سنوات الحرب السورية الـ7، حيث خرج الأهالي في مظاهرات حاشدة رفعوا خلالها لافتات ضد هيئة التفاوض و”هيئة تحرير الشام” والعديد من شخصيات المعارضة، وأسموا جمعتهم بـ”جمعة هيئة التفاوض لا تمثلنا”.
“نصر الحريري” رئيس الوفد المفاوض في الهيئة هاجم المتظاهرين واعتبر أن الحكومة السورية (النظام السوري) هي المسؤولة عن المظاهرات التي خرجت في مناطق سيطرة المعارضة، ويبدو من هذا الأمر أن كل الكون في تطور باستثناء المعارضة السورية التي باتت تعمل بالعقل المؤامراتي ملقية اللوم على الحكومة بكل “شاردة وواردة”.
“الحريري” اتهم الحكومة باختيارها اسم جمعة “هيئة التفاوض لا تمثلنا” التي لم يستثنِ المتظاهرون فيها أي طرف من أطراف الحرب السورية، علماً أن التصويت كان على 3 أسماء هي: “لا للتفريط بالسلاح والأرض”، و”التطبيع مع الأسد خيانة”، و”هيئة التفاوض لا تمثلنا”، قبل أن يتم اختيار العبارة الأخيرة.
وكالة “إباء” الناطقة باسم “هيئة تحرير الشام” اختارت أن تلتقط الجانب الذي يعنيها، فاحتفت بالمظاهرات وذكرت أنها خرجت ضد هيئة التفاوض والحكومة السورية، غافلةً عن ذكر مئات اللافتات والعبارات التي رفعها المتظاهرون ضد “الهيئة”.
“بسام جعارة” و”نصر الحريري” كانا أبرز من تم انتقادهم في المظاهرات، حيث اتهم “جعارة” بأنه داعم للنصرة، بينما وحهت انتقادات لاذعة للحريري وعبارات مسيئة له.
أحد المتظاهرين حمل لافتة كتب عليها “أنا قبضت 200 ليرة مقابل رفع هذه اللافتة”، وهو ما اعتبر تعليقاً ساخراً على اتهامات الحريري للحكومة السورية بأنها من تحرك المظاهرات.
العلم التركي كان حاضراً كما جرت العادة مؤخراً في المظاهرات، وهو أمر قالت عنه مصادر خاصة لـ”سناك سوري” بأنه ليس بريء أبداً، المصادر ذاتها قالت إن النفوذ التركي في “إدلب” لم يعد قليلاً أبداً، وأوردت مثالاً على ذلك بالقول: «رغم حنق الكثير من الأهالي والفصائل على التواجد الروسي في المنطقة منزوعة السلاح بموافقة تركية فإن أحداً في المظاهرات لم يرفع شعاراً واحداً ضد تركيا، إنما كل الشعارات واللافتات كانت ضد الأطراف السورية في الحكومة والمعارضة».
يتزامن الحراك الجديد في “إدلب” مع حديث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الذي قال إن بلاده لن تخرج من “سوريا” قبل إجراء انتخابات فيها.
اقرأ أيضاً: الشمال يكرر سيناريو «تظاهرات الجمعة» والأعلام التركية تملأ الساحات