إدلب: حملة اعتقالات تستهدف مؤيدي التسويات وتجنيب “إدلب” المعركة
ناشطون ذكروا أن الأوامر التركية هي وراء الاعتقالات والمداهمات اليومية.
سناك سوري – متابعات
شن عناصر تابعين لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” اليوم الأربعاء، حملة مداهمات كبيرة في أرياف محافظة “إدلب” الجنوبية الشرقية طالت عدداً كبيراً من الأشخاص المتهمين بالتعامل مع “الحكومة السورية”، والداعين للمصالحات والتسويات البعيدة عن الحرب.
وأكد مصادر محلية لـ سناك سوري خبر المداهمات والاعتقالات التي جرت اليوم شملت ما يسمونه “الضفادع” في إشارة إلى الأشخاص الذين يدعون للتصالح والتسويات مع “القوات الحكومية” التي تتحضر لعمل عسكري كبير في المحافظة.(الضفدع هو بسام ضفدع القيادي المعارض الذي عقد تسوية مع الحكومة في ريف دمشق).
وشملت المداهمات بحسب الناشطين قرى “التمانعة”، و”الفرجة” و”الخوين”، و”أم الخلاخيل”، و”التح” دون ذكر لعدد الأشخاص المقبوض عليهم، أو في أي مكان محتجزين.
اقرأ أيضاً “الجبهة الوطنية للتحرير”.. جديد الفصائل في “إدلب”
وذكرت معرفات “الجبهة” أن المداهمات جرت في عدة مناطق منها “معرة النعمان” الشرقي، وقالت: «إنه تم القبض على قادة مجموعات المصالحة، والمشرفين عليها».
وأوضحت “الجبهة” أن الحملة الأمنية بالمنطقة تأتي استكمالاً لحملة سابقة في “سهل الغاب” في ريف “حماة” الشمالي تم خلالها إلقاء القبض على 45 شخصاً.
واتهم بعض الناشطين “الجبهة” بأنها تمتثل لأوامر “تركيا” في القيام بهذه المداهمات، خاصة أن “الأتراك” يعززون وجودهم في المحافظة بشكل متسارع.
وأُعلن عن تأسيس “الجبهة الوطنية للتحرير” بوجهها الجديد في 1 آب 2018، بعد محادثات “أستانة” 10، وبرعاية مباشرة من “تركيا”، وضم التشكيل الجديد كلا من: “أحرار الشام”، و”نور الدين زنكي”، و”ألوية صقور الشام”، و”جيش الأحرار”، و”تجمع دمشق”، وأحد عشر فصيلاً آخر، ليشكلوا بذلك أكبر كيان عسكري مسلح في المحافظة، ويضم آلاف المسلحين لمواجهة أي معركة محتملة مع “القوات الحكومية”.
اقرأ أيضاً سيناريو معركة إدلب بين الحرب الطاحنة والتفاهمات الدولية