“إدلب”: تحرك دبلوماسي وعسكري مفاجئ لأمريكا … وهذه تفاصيله
بين الرافض للمعركة، وتحييد الإرهابيين، والكيماوي.. “الولايات المتحدة” تلعب في الوقت المستقطع.
سناك سوري – متابعات
بين “الخط الأحمر الكيماوي”، وعدم حصول “كارثة إنسانية” في “إدلب” على إثر المعركة المرتقبة هناك، تحركت الماكينة العسكرية والسياسية الأمريكية بشكل مفاجئ يشي بمتابعة ما بدأته قبل أيام قليلة من التصعيد مع “روسيا” في “المتوسط”، لكن هذه المرة كانت بأهداف واضحة بحسب مصادر خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية: «إن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” أظهر اهتماماً مفاجئاً بالوضع في “إدلب” لمنع حصول كارثة إنسانية، فتحركت الماكينة الأميركية سياسياً وعسكرياً لتحقيق أربعة أهداف تتضمن قتال الإرهابيين دون حصول كارثة، مع تذكير بالخط الأحمر الكيماوي».
وتوترت الأجواء كثيراً خلال الأيام الماضية بين “روسيا”، و”الولايات المتحدة”، خاصة بعد دخول المدمرة الأمريكية العملاقة “روس” مياه “المتوسط”، والمعلومات التي بثتها “وزارة الدفاع الروسية” عن قيام “الولايات المتحدة” باحتمال شن ضربات موجهة لـ”سوريا”.
وأكدت مصادر الصحيفة: «إن التحرك الأميركي شمل وضع وزارة الدفاع قائمة أهداف في حال استعمل “السلاح الكيماوي”، وأن وزير الخارجية “مايك بومبيو” أوفد مساعد نائب وزير الخارجية “جيمس جيفري” ومسؤول الملف السوري “جول روبان” إلى “إسرائيل”، و”تركيا”، و”الأردن” بين الأول والرابع من الشهر الحالي».
اقرأ أيضاً “واشنطن” تهدد بنتائج وخيمة.. و”موسكو” تقول إن شحنة مواد سامة وصلت “إدلب”!
وتتركز رسائل الوفد الأمريكي لهذه الدول على: «الإسراع في محاربة الإرهابيين، تجنب كارثة إنسانية، ربط مستقبل “إدلب” بالعملية السياسية، والتزام الخط الأحمر الكيماوي».
فيما كانت مراكز البحوث السياسية الكبرى في “واشنطن” تعتقد أن “ترامب” قد ترك موضوع “إدلب” لـ”روسيا”، وانتظار ما يجري لبدء العملية السياسية، والعودة إلى “جنيف”.
تحركات “ترامب” السياسية عدها المراقبون بأنها محاولة لكبح الجماح “الروسي”، وانتظار ما يحدث في القمة الثلاثية في السابع من الشهر الحالي في “طهران”، لكنه في الواقع لن يتخذ أي موقف يعرقل عودة “إدلب” إلى سيطرة “القوات الحكومية” بحسب مايقوله مراقبون.
اقرأ أيضاً “قمة ثلاثية” لحسم ملف “إدلب”.. ماذا عن “اللقاء الرباعي” ؟