
في ختام اليوم الأول من “أستانا 10” المقام في “سوتشي”.. رئيس الوفد الروسي في المفاوضات “ألكسندر لافرينتتيف” يقول إن هناك تغيرات إيجابية
سناك سوري-متابعات
تتصدر “إدلب”، اليوم، المشهد السوري، في ظل الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة للقوات الحكومية عقب انتهائها من معركة الجنوب وحسمها بشكل كامل، فيما تبدو الجهود السياسية الحثيثة في الوقت الراهن من أجل التوصل لاتفاق حول أكبر معاقل الفصائل المسلحة في الشمال ضعيفة الحظوظ بالنجاح، بحسب ما أكد مصدر من ضمن الوفود المشاركة في الدورة العاشرة من المفاوضات السورية بصيغة “أستانا”، التي تجري في “سوتشي” الروسية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر من أحد الوفود المشاركة قوله إنه من غير المرجح التوصل لاتفاق حول “إدلب” في “أستانا 10″، بسبب «ضعف تمثيل المعارضة في المفاوضات الحالية المقامة في سوتشي عموماً وخاصة غياب المعارضين المدعومين من تركيا عن المباحثات».
غياب المعارضة المدعومة تركياً عن المفاوضات التي تجري في “سوتشي” الروسية بصيغة “أستانا”، يوحي بوجود خلافات روسية تركية بما يخص مصير “إدلب”، أو على الأقل عدم التوصل إلى تفاهم يرضي كافة الأطراف، في حين يأمل أهالي المدينة بتجنيبها المعارك عسى أن يتم التوصل لاتفاق ما يجنب المنطقة الكوارث المحتملة جراء اندلاع المعركة.
وترى مصادر ميدانية سورية لـ”سناك سوري” أن المؤشرات الميدانية الحالية تشي بالتمهيد للحسم العسكري في ظل عدم توافر ظروف مواتية للتسوية السياسية في “إدلب”، وبينت المصادر أن الاستهدافات الأخيرة للقوات الحكومية تعتبر بمثابة “جس نبض” عسكري قبيل البدء بالحسم الكامل، كما أن الخطوة التركية التي جرت مؤخراً بإنشاء جدران اسمنتية حول نقاط المراقبة التي تنتشر في المحافظة يدل على مدى تخوف “أنقرة” من احتمال اندلاع المعركة الذي ليس بالطبع سوى أحد الاحتمالات في حين يبقى الأمل باحتمال التوصل لاتفاق تسوية في المدينة.
اقرأ أيضاً: “أستانا” في “سوتشي”.. المقادير أصبحت جاهزة وطبخة “إدلب” على النار
وكشف “لافرينتييف” خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع عن فحوى مضمون الاجتماعات، وقال إن هناك اهتماما خاصا بموضوع اللجنة الدستورية في “أستانا 10″، واعتبر أن بعد مرحلة تشكيل اللجنة سيجري التطرق إلى قواعد وآليات عملها، لكن ذلك يعد “مسألة مستقبل”، قائلاً: «تجري الآن محادثات حول قائمة المرشحين عن المجتمع المدني السوري».
وأعلن أن الدول الضامنة تبحث مع الأمم المتحدة موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أن «هذه العملية يجب أن تكون طوعية»، داعياً لعدم عرقلة عودة السوريين إلى منازلهم، وكشف الدبلوماسي الروسي أن هناك اهتماما كبيرا لمسألة تعزيز الثقة بين المعارضة والحكومة السوريتين، خاصة في إطار جلسات فرق العمل الخاصة بتبادل الأسرى والمختطفين والجثامين والبحث عن المفقودين.
واختتمت في مدينة “سوتشي” الروسية يوم أمس الإثنين فعاليات اليوم الأول من “أستانا 10″، حيث تركزت النقاشات والحوارات على ملفات المعتقلين وعودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب بالإضافة للجنة الدستورية، وقال “لافرينتيف” إن هناك تغيرات إيجابية بهذا الشأن.