إدانة واسعة لـ اغتيال ثلاثة قضاة والأهالي ينظمون وقفة احتجاجية قبل الدفن
مقتل 3 قضاة على طريق حماة.. وإدارة العمليات تعزز انتشارها الأمني
أثارت حادثة اغتيال 3 قضاة في ريف حماة موجة غضب واسعة في سوريا ومطالب بمعرفة الفاعلين وإيقافهم عند حدهم وضبط الأمن.
سناك سوري _ حماة
وتم العثور على جثث القضاة الثلاثة “منذر حسن، يوسف غنوم، محمد حمود”، مرمية على مفرق “الربيعة”. وذلك في طريق عودتهم من القصر العدلي في “حماة”.
وبحسب ما أكدته عوائل الضحايا لـ سناك سوري فإن القضاة الثلاثة ذهبوا معاً إلى حماة لتعبئة الاستمارات الوظيفية التي طلبتها السلطات الجديدة. وأثناء عودتهم معاً من القصر العدلي في حماة تم اغتيالهم عند مفرق “ربيعة” وهي بلدة يتعرض أهلها لأعمال عنف منذ قرابة أكثر من أسبوعين.
نجل القاضي “محمد حمود” قال في حديث لـ سناك سوري إنهم حاولوا الاتصال به أثناء عودتهم من حماة لكنه لم يرد على الهاتف. بينما قال أحد المشاركين بالعزاء لمراسل سناك سوري إنه عند الاتصال به قام أحدهم بالرد على الهاتف ومن ثم أغلق الخط بوجه المتصلين. ومن بعدها انقطع الاتصال تماماً.
وضجت السوشال ميديا بالإدانات والمطالبة بمحاسبة الفاعلين، ورفضهم لتلك الممارسات التي تهدد السلم الأهلي. ووجوب وقف فوضى حمل السلاح في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها البلاد، وأشادو بأخلاق القضاة ومهنيتهم.
بدورهم نظّم أهالي مدينة مصياف وريفها من كافة الفئات الاجتماعية وقفة احتجاجية قبل دفن القاضي “حمود”. وحمل المحتجون لافتات أكدوا فيها على وحدة الشعب، ورفضهم القتل، وبث الطائفية. إضافتة لدعوتهم إلى وضع حد للممارسات الفردية التي انتشرت بالآونة الأخيرة وتسببت بمقتل عدد من المدنيين في مناطق عدة.
وأكد الأستاذ “نزار الهيبة” لـ سناك سوري أحد المشاركين في الوقفة، أنها جاءت تأكيداً على رفض المجتمع المدني تهديد السلم الأهلي بالمدينة. وأشار لضرورة الوعي والانتباه إلى تلك التصرفات الهادفة إلى بث الفتنة بين الناس. فسوريا شعب واحد وهي ملك الجميع.
من جهتها استجابت العمليات العسكرية في حماة يوم أمس، وأرسلت تعزيزاتها إلى منطقة الحادثة بهدف حماية الطرق. وأكد مدير المنطقة لـ سناك سوري السعي الحثيث لمعرفة الجناة والقبض عليهم بأقرب وقت.