إحداث 22 بلدية في “طرطوس” هل يعني هذا تحسناً في الخدمات؟

قرار الإحداث شمل مناطقاً معينة واستثنى أخرى بحاجة أيضاً
سناك سوري- متابعات
بناء على اقتراح المكتب التنفيذي لمجلس محافظة “طرطوس” أصدر وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس”حسين مخلوف” قراراً بإحداث ٢٢ بلدية في مختلف مناطق المحافظة وخاصة في البلديات الكبيرة التي كانت تعاني ضغطاً سكانياً في قرار وصفته جهات في المجلس بأنه قرار إيجابي سيسهم في تركيز الخدمات وتحسينها في البلديات المحدثة وتخصيصها بميزانية مستقلة للمشاريع الخدمية والتنموية.
القرار وبحسب مصادر إعلامية محلية اطلع عليها سناك سوري شمل مناطق معينة في ريف المحافظة لكنه استثنى مناطق تعاني من نفس مشاكل نقص الخدمات وغياب النظافة وتجمع القمامة وغياب المشاريع الخدمية والتنموية وخاصة في ريف منطقتي “بانياس” و”القدموس” وهنا يبرز سؤال ياترى لماذا لم يلحظ المكتب التنفيذي هذه المناطق خلال اقتراحه؟ يجيب مواطن فاقد الثقة على هذا السؤال قائلا: عالأغلب عضو المكتب المختص عن هذين القطاعين إما كان غايب أو إنو كان نايم أثناء الجلسة وراحت عالمواطنين اقتراحاته ولازم يستنوا المجالس الجديدة عساها تلحظهم بقراراتها.
وعلى الرغم من أهمية قرار الإحداث وإمكانية أن يخفف من عبء البلديات الكبيرة واتساع نطاق عملها إلا أن هناك من يقول إنه ليس المهم فقط الإحداث أو الضم وإنما حل مشكلة العقليات و سوء التعامل مع الكفاءات و عدم التقدير الصحيح للإمكانيات.
إحداث البلديات الجديدة دفع “أبو نورس البحري” للتساؤل عن المصاريف اللاحقة لإحداث هذه البلديات والمتعلقة بشراء آليات و معدات هندسية مثلاً لكل بلدية، ناهيك عن مطالب رؤساء الوحدات الجديدة بمكاتب وفرش وسيارات ومهندسين ويمكن كل واحد بدو سكرتيرة، من أين سيتم تأمينها.
ويخشى المواطنون في المناطق التي أُحدثت فيها بلديات أن يصبح مصيرهم كمصير إحدى بلديات “حمص” التي تصرف أكثر من نصف موازنتها على رواتب الموظفين في حين تنتظر المشاريع الخدمية والتنموية عطف قرارات الإدارة المحلية لمنحها الإعانات اللازمة لتنفيذ مشاريعها.
اقرأ أيضاً: في “وادي النصارى” سياحة تفتقر للخدمات والبلدية تبرر نقص في التمويل