أوقاف حلب تبرّر عزل المشايخ .. وتتهمهم بفساد مالي وتجنيد كتائب سرقة
قائمة اتهامات تلاحق المشايخ .. تبدأ بالشكاوى وتصل للإرهاب

كشفت مديرية الأوقاف في “حلب” عن أسباب عزلها 11 شيخاً من المكلفين لديها وأرجعت ذلك لوجود فساد مالي واتهمت بعضهم بتجنيد كتائب سلب وإرهاب.
سناك سوري _ متابعات
ونقلت قناة “الإخبارية السورية” عن مديرية الأوقاف في “حلب” أن القرار جاء بناءً على مقتضيات المصلحة العامة، ويعود لوجود فساد مالي وإداري متعلق بشؤون دينية عبر اختلاس ورشاوى وتزوير بعض العقارات.
واتهمت المديرية بعض المعزولين بتجنيد كتائب سلب وسرقة وإرهاب للمدنيين، إلى جانب عدم التزام بعضهم بأداء الشعائر الدينية ضمن مساجدهم وتهاونهم بأداء الأمانة التي حملوها، فضلاً عن كثرة الشكاوى المقدّمة بحقّهم من لجان الحي والمسجد بحسب المديرية.
وبدا لافتاً تنوّع قائمة المبرّرات التي ساقتها المديرية، إذ تبدأ من وجود شكاوى وتصل إلى تهم كبيرة مثل الفساد والرشوة والتزوير ثم ترتفع إلى تهمة تجنيد عصابات سرقة وسلب.
رغم ذلك، فإن المديرية لم تشر إلى أي نوع من المحاسبة أو الإحالة إلى القضاء للوقوف على حقيقة التهم الموجّهة للمشايخ المعزولين.
قرار العزل هو الثاني من نوعه حيث سبقه قرار مماثل الأسبوع الماضي شمل أيضاً 11 شيخاً من أئمة مساجد “حلب”، وأثار جدلاً حول الأسماء التي طالها لا سيما وأن معظمهم من مشايخ الطرق الصوفية في المدينة.
ودعا عدد من الحلبيين عبر وسائل التواصل إلى مراجعة القرار والعودة عنه، لا سيما وأنه شمل أشخاصاً مثل الشيخ “محمد جمال جوهر” الذي كان الآلاف يحتشدون لسماع خطبه ودروسه، إضافة إلى الشيخ “أحمد نجم الدين شير” الخليفة العام للطريقة القادرية في “سوريا”.
واعتبر البعض أن القرار يأتي في سياق محاولة تغيير الهوية الدينية للمدينة التي عرفت بانتشار التصوف، مع الإشارة إلى أن هذه المحاولة ليست من صلاحيات حكومة تسيير الأعمال وأن للقرار أبعاد سياسية تتعلّق بمواقف المشايخ في عهد النظام السابق.