قال وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” إن بلاده تتفهّم موقف “الولايات المتحدة” الرافض لإعادة العلاقات بين “أنقرة” و”دمشق” لكنها لم تتبلّغ منها أيّ معلومات بهذا الشأن.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “أوغلو” في مؤتمر صحفي اليوم، أن على “واشنطن” أن ترى أنها لم تتوصل إلى نتيجة بعد كل شيء، وأنه يجب أن تتوقف الحرب، مشيراً إلى أن التفاوض مع “دمشق” لن يكون بالرغم عن المعارضة السورية وفق حديثه.
واعتبر “أوغلو” أن التواصل مع “دمشق” سيكون مفيداً للتفاوض بين الحكومة والمعارضة بما في ذلك في “اللجنة الدستورية”، لافتاً من جانب آخر إلى أن الإدارة الأمريكية لم تقدّم أي مقترح جديد بما يخص “وحدات حماية الشعب” التي تصفها “تركيا” بأنها “إرهابية” وتزعم أنها مرتبطة بحزب “العمال الكردستاني”.
وعن احتمال لقائه بنظيره السوري “فيصل المقداد” قال “أوغلو” إن “روسيا” حدّدت موعداً لاجتماع ثلاثي، لكنه لم يكن مناسباً لجدول أعمال الخارجية التركية، موضحاً أن الاجتماع لن يكون لمرة واحدة أو ليوم واحد، وقال أن القرارات المتعلقة بالملف السوري ستتخذ في اجتماع ثلاثي وأن هذه الخطوات تهدف إلى بناء الثقة وترسيخ التعاون في القضايا الحساسة خلال الفترة المقبلة.
واعتبر الوزير التركي أن على بلاده والدول الأخرى التعامل مع الحكومة السورية من أجل عودة اللاجئين السوريين.
وردّاً على سؤاله حول احتمال لقاء الرئيسين السوري “بشار الأسد” والتركي “رجب طيب أردوغان” قال “أوغلو” إنه لن يكون من الدقة البتّ بهذا الخصوص، مبيناً أن القرار بيد “أردوغان” الذي سبق وتحدث عن حوار تدريجي على حد تعبيره.
وسبق أن قال عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في “تركيا”، “أورهان ميري أوغلو”. إن “دمشق” رفضت طلباً تركياً بخصوص ترتيب لقاء بين الرئيسين السوري “بشار الأسد” والتركي “رجب طيب أردوغان”.
في المقابل، لم يصدر أي موقف عن الحكومة السورية بشأن استعادة العلاقات مع “تركيا”، باستثناء بيان وزارة الدفاع الذي أعقب الاجتماع الثلاثي خلال الشهر الماضي بين وزراء دفاع “سوريا” و”روسيا” و”تركيا” والذي وصفته الوزارة بـ”الإيجابي” دون مزيد من التفاصيل.
اقرأ أيضاً:أوغلو: دمشق رفضت طلب أنقرة بخصوص لقاء يجمع الأسد مع أردوغان