أوراق.. الرواية التي كتبها خالد جمعة بأصابع الإصرار

خالد جمعة: الفرات ملهمي وكتبت ما غناه..
سناك سوري – فاروق المضحي
من وحي الحياة والقوة التي يمنحها له جريان نهر الفرات في مدينته “دير الزور” استمد الشاعر والصحفي “خالد جمعة” قوة الإرادة لمواجهة ماتعرض له من مرض فأنجز روايته الأخيرة “أوراق” التي ستوضع بين أيدي القراء قريباً..
“جمعة” وهو صحفي مشرف على الصفحة الثقافية في جريدة “الفرات” المحلية عمل سابقاً كمدّرس للغة العربية يتابع كل النشاطات الثقافية في المحافظة يكتب مقالاته ويحرر مواد الصفحة أيضاً متجاوزاً ظرفه الخاص بعد إصابته بمرض “داء بيرغر” والذي تسبب بفقدانه طرفه السفلي الأيسر و أصابع يديه الاثنتين، يقول في حديثه مع سناك:«هذا مرض نادر يصيب واحد من مليون شخص حسب ما أخبرني الأطباء وهو يتسبب بنقص تروية الأطراف مما يجعلها تتآكل وبالتالي لابد من عمل جراحي لاستئصالها».
اقرأ أيضاً:“إخلاص غريزي” تحدي الحاجة بالعمل
المرض والحالة الصحية التي أضحى عليها “جمعة” لم تمنعانه من متابعة العمل حسب ماقال مستعيناً بذلك بتشجيع كبير من الأقارب والأصدقاء لمتابعة الحياة بشكل طبيعي وبطريقة مكنتّه من حصد جوائز كثيرة في القصة كان أولها “جائزة اتحاد الكتاب العرب للقصة القصيرة” فرع دير الزور عام 2007م، وفي عام 2011 وفي العام 2019 أيضاً.
للفرات في شعر “جمعة” النصيب الأكبر ووصفه في ديوان خاص يحمل اسم “هكذا غنى الفرات” وله قصائد أخرى مستوحاة من العادات والتقاليد الفراتية يحاول من خلالها ملامسة واقع قرائه في مدينته “دير الزور”، مشيراً إلى أن في رصيده أيضاً قصائد للعشق والهوى يضمها ديوان خاص يحمل عنوان “وتبقى الأغصان”.
يذكر أن رحلة العمل الأدبي للشاعر “جمعة” بدأت منذ العام 2000 وقد عمل في مجلتي “العربي” و”الفيصل”، وفي عام 2004 انضم لفريق عمل جريدة “الفرات”، متزوج وله ولد وبنت في المرحلة الجامعية.
اقرأ أيضاً:محمد هرو منعه الكرسي عن المدرسة فخط بقلمه لوحات

