أهالي في بانياس يسارعون لتعبئة ما أمكن من المازوت المتسرب

ربما لا يعتبر خبر تسرب مازوت من أحد الصهاريج المحملة بالمادة، خبراً مهماً جداً سوى لناحية الإخبار بالأمر. كي ينتبه السائقون خلال القيادة من مخاطر محتملة على الطريق الذي حدث فيه التسريب. لكن الأمر يختلف تماماً بالحالة السورية حيث لا يوجد مازوت كافٍ حتى لحل أزمة النقل أو تدفئة العظام شتاءً.

سناك سوري-دمشق

وفي مدينة “بانياس” الساحلية عرض ناشطون من أهالي المدينة صوراً توثق تسرب مادة المازوت من أحد الصهاريج. وطالبوا السائقين بالحذر خلال القيادة في شارع “جول جمال” داخل المدينة.

على المقلب الآخر حضر العديد من المواطنين للاستفادة من المازوت المهدور. وتوضح صور التقطها الناشطون أطفالاً ورجالاً يعملون على تعبئة المازوت المهدور على الأرض نتيجة التسرب. في أواني بلاستيكية طمعاً بالحصول على بعض المازوت في مشهد سوري تكرر للمرة الثانية في المدينة ذاتها، بعد حادثة انقلاب صهريج مازوت عام 2018.

اقرأ أيضاً: انقلاب صهريج مازوت يوفر لبعض العائلات وقود شتائهم مجاناً

دعوات ونداءات متعددة أطلقها أهالي المدينة للإسراع والاستفادة من المازوت المهدور “وببلاش”. كما يقول صاحب أحد التعليقات على الخبر، بينما أبدى آخرون تخوفاً من أن يؤدي التسريب إلى طول مدة استلام الـ50 ليتر وهي الدفعة الأولى وربما الأخيرة لمازوت التدفئة خلال الشتاء القادم.

وتدخلت بلدية “بانياس” لوضع مادة عازلة لتجنب الحوادث. بينما قال ناشطون نقلاً عن شهود عيان إن التسرب كان نتيجة اهتراء مفاجئ في بدن الصهريج، ليقوم السائق بالإسراع إلى مكان التفريغ قبل هدر المزيد من الكمية. وللصدفة هو الاهتراء الثاني من نوعه في المدينة بعد حادثة اهتراء خزانات الفيول قبل نحو عام من اليوم.

اقرأ أيضاً: الفيول الثمين محفوظ في خزانات مهترئة.. هل هو الإهمال؟!