أهالي “دوما” يقتحمون مستودعات جيش الإسلام المليئة بالأغذية (فيديو)
بين مؤيد ومعارض .. مستودعات الأغذية المليئة بالعسل في فم المدنيين الجائعين
سناك سوري – دوما
انتشر مساء أمس الاثنين فيديو يصور هجوم عدد كبير من أبناء مدينة “دوما” على مستودعات الأغذية التابعة لـ”جيش الإسلام”، وحملهم ما يستطيعون من المواد الغذائية التي حرموا منها طوال سنوات، بحجة نفاذها.
وأظهر الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع أطفالاً صغاراً يحملون علب الزيت وأكياس السكر، ويركضون بها فرحين بما نالوه، وكأنهم لم يروا ذلك منذ سنوات. وكانت الصورة البعيدة تظهر تجمعاً كبيراً من المدنيين أمام أحد الأبنية التي كانوا يعرفونها جيداً، ويعلموا ما بداخلها دون أن يجرؤوا على دخولها.
اقرأ أيضاً التجارة الداخلية تسعف “دوما” … ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان
وقد برر عدد كبير من المتعاطفين مع “جيش الإسلام” وجود المستودعات بحجة الحصار الطويل، وأن أي جيش بالعالم لديه مستودعات للصمود، وحالة طبيعية عدم التوزيع العبثي على الناس. وعد آخرين أن الفيديو بثته “الحكومة السورية” بطريقة مقصودة، وأن الأغذية والمساعدات كانت توزع بطريقة عادلة، وحسب الحاجة.
وكان لافتاً ما ذكره أحد المدنيين في المدينة الأكبر في “غوطة دمشق” عندما قال: «المستودعات التي تم فتحها من المدنيين كانت تحوي على السمنة والزيت والطحين وكذلك على تنك مليء بالعسل، المدنيين في “دوما” يأكلون الآن العسل، وكذلك كان هناك مستودعات تم فتحها، فكانت مليئة بالقطع الإلكترونية، وجرات الغاز النظامية».
اقرأ أيضاً “دوما” مدينة الكرمة ودرة الغوطة الشرقية … تعرف على عاصمة “الريف الدمشقي”
وبرر آخر أنه في أي منطقة من “سوريا” حدث ذلك، حيث هجم المدنيين على المستودعات حتى لو لم يكونوا بحاجة لشيء، وهو أمر عادي ومتوقع، والدليل على ذلك صحة المدنيين الجيدة التي ظهرت في الفيديو.
وبغض النظر عن الآراء المتناقضة، فمدينة “دوما” وأهلها قادرين على العودة إلى العيش بسلام، ومباشرة أعمالهم التي كانت تطعمهم شهداً، وهي التي كانت تطعم أعداداً كبيرة من اللاجئين العرب الذين سكنوها لخيراتها الكثيرة، وكرم أهلها.
شاهد أيضاً