أنقرة تكشف عن آلية تجمع 5 دول لمواجهة كيان الاحتلال ودعم سوريا
نائب وزير الخارجية التركي: 80% من السوريين يثقون بالرئيس الشرع

كشف نائب وزير الخارجية التركي “نوح يلماز” عن تشكيل آلية إقليمية مشتركة تضم “سوريا، تركيا، العراق، لبنان، الأردن” بهدف مواجهة دور الاحتلال الإسرائيلي في زعزعة استقرار المنطقة.
سناك سوري _ متابعات
وقال “يلماز” في تصريحات نقلها “تلفزيون سوريا” أن الآلية ليست بديلاً عن نظام إقليمي جديد، بل تمثّل خطوة عملية لتوفير أدوات دعم وتنسيق ومساعدة “سوريا” في بناءِ نوعٍ من القدرات.
ودون تحديد موعدٍ دقيق، أشار “يلماز” إلى أن العمل بالآلية سيبدأ قريباً جداً على حدِّ قوله، موضحاً أن مركز التنسيق الخاص بها سيكون في “سوريا”، وجميع المتطلبات المتعلقة بمهامها ستصدر عن الجانب السوري.
وخلال كلمته أمس في مؤتمر “أنطاليا الدبلوماسي” تحدّث “يلماز” عن امتلاك الشعب السوري أملاً حقيقياً لأول مرة منذ 14 عاماً، وقال أن استطلاعاً حديثاً أظهرَ أن 70% من السوريين ينظرون بتفاؤل لمستقبل بلادهم، وأن 80% يثقون بالرئيس “أحمد الشرع” وفق حديثه.
وأوضح نائب وزير الخارجية التركي أن اللقاء بين الوفدين التركي والإسرائيلي في “أذربيجان” كان تقنياً فقط ولم يكن دبلوماسياً، حيث يعدّ آلية لتفادي الصدام في الأجواء السورية.
واعتبر “يلماز” أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى خلق الفوضى في “سوريا” لتبرير وجوده العسكري عبر استهداف مراكز أمنية، وحذّر من أن عناصر “داعش” والخلايا النائمة التابعة للتنظيم قد تستخدم كذريعة لتثبيت وجود الاحتلال.
توتر تركي إسرائيلي حول سوريا
وأدى سقوط النظام السابق في كانون الأول الماضي، إلى انتعاش النفوذ التركي في “سوريا” لا سيما مع العلاقة الوطيدة التي تجمع “أنقرة” مع “هيئة تحرير الشام” التي وصلت للسلطة في “دمشق”.
وفي مطلع نيسان الجاري انتشرت أنباء عن بدء “تركيا” تحضيرات للتمركز في قاعدة “التيفور” قرب “تدمر”، استعداداً لنشر منظومات دفاع جوي فيها من طراز “حصار”، إضافة إلى نشر طائرات مسيّرة للمراقبة والهجوم بعضها بقدرات بعيدة المدى.
وجرى الحديث حينها عن أن الوجود التركي سيشكّل عامل ردع لكيان الاحتلال في هجماته التي لم تتوقف على الأراضي السورية منذ سقوط النظام بشكل مكثّف.
وفي الثاني من نيسان الجاري استهدفت غارات إسرائيلية قاعدة “تيفور” الجوية، بينما اتّهم وزير خارجية الاحتلال “جدعون ساعر” الجانب التركي بأنه يحاول فرض وصاية على “سوريا” وفق حديثه.