أنس عباس.. شاب سوري أسس شركته للعطور بعد 3 سنوات من الحلم
أنس عباس.. شاب سوري غيّر حياته بتغيّر رائحة عطره

كان “أنس عباس” في الـ17 من عمره، حين ابتكر عطراً فريداً من نوعه تتغير رائحته كل بضع دقائق بحسب نوعية البشرة، ليشق الشاب طريقه بعد ذلك في عالم العطور على الرغم من حلمه بمتابعة دراسة الإعلام والعمل الصحفي الذي كان يحلم به.
سناك سوري-متابعات
الشاب العشريني أوضح في مقابلة مع تلفزيون لنا العام الفائت، أنه لم يدخل في كتاب غينيس بحسب ما أشيع في السوشيل ميديا وبعض وسائل الإعلام، وقال إنه كان يبيع العطور لشركات خارج سوريا، لتطلب إحداها منه ابتكار خلطات مميزة، وبالفعل نجح الشاب بابتكار العديد من الخلطات لتخبره الشركة أنهم قدموا عطره لمجموعة غينيس ولاحقاً أخبروه أنه نال عضويتها إلا أنه لم يستلم الشهادة أبداً، وأضاف أنه لربما كانت المشكلة خدعة من الشركة ذاتها.
يروي الشاب في اللقاء ذاته، كيف أنه تلقّ العديد من المباركات، لدرجة صدق الخبر قبل أن يكتشف أنه غير حقيقي لاحقاً.
أنس عباس: جميع مكوّنات العطر من سوريا، وصممته بتركيبات مختلفة، فعند شمّ العطر لأول مرة تفوح رائحة الياسمين، وفي المرة الثانية تفوح رائحة العود والفانيل، وفي المرة الثالثة مزيجٌ آخر.
“أنس عباس” اكتسب مهنة صناعة العطور بعد أن ورثها من والده منذ كان صغيراً عام 2014، سرعان ما حاز على شهرة واسعة حين كان في العشرين من عمره عام 2019، بعد ابتكار عطر “دمشق بلد الياسمين”، الذي يقول عنه في لقاء سابق مع وكالة “شينخوا“: «جميع مكوّنات العطر من سوريا، وصممته بتركيبات مختلفة، فعند شمّ العطر لأول مرة تفوح رائحة الياسمين، وفي المرة الثانية تفوح رائحة العود والفانيل، وفي المرة الثالثة مزيجٌ آخر».
العطر الغريب من نوعه سرعان ما انتشرت شهرته، لتصل إلى “أنس” العديد من الطلبات لشحنه إلى بلدان مختلفة مثل لبنان والإمارات والمغرب وحتى في فرنسا موطن العطور، ولم يكتف بذلك وعلى الرغم من أنه لم يدخل موسوعة غينيس، إلا أن الشاب العشريني شارك باختراعه في مسابقة لجذب المواهب الشابة في مجال العطور بلبنان، وحقق المركز الثالث فيها.
“أنس عباس” مثل كثير من الشباب السوري الذين عاشوا ظروف الحرب والحصار، إلا أنه أحسن استثمار موهبته وورثته عن والده التي لم تكن أموالاً أو مدخرات، إنما كانت صنعة واجه بها الحياة وخرج منها منتصراً في سن صغيرة، ما يجعله أحد الشباب السوريين الملهمين.

في العام 2019 وخلال مقابلته مع وكالة الأنباء الصينية، أعرب الشاب السوري عن حلمه بتأسيس شركة عطورات تحمل اسمه، وأن تصل عطوره لكل بلدان العالم، وبالفعل هذا ما استطاع أن يحققه عام 2022، أي بعد 3 سنوات فقط من الإفصاح عن حلمه، وباتت شركة “أنس عباس للعطور” حقيقة بالفعل، نتيجة الإصرار والاجتهاد والسعي وراء تحقيق الحلم.
يقول “عباس: «العطر رسالة ولغة تنتقلُ بدون ترجمة، ويُمكن أن نوصل رسالة السلام لبلدنا من خلال العطور».