“أندراوس شابو” جال المحافظات السورية بحثاً عن التراث
سناك سوري – عبد العظيم عبد الله
خصص “أندراوس ملكي شابو” من سكان مدينة “القامشلي” منزلاً لعرض مقتنياته من القطع التراثية الخاصة بالبلاد والتي جمعها واحتفظ بها خلال سنوات، فَحوّلهُ إلى أشبه بالمتحف المنزل.
“شابو” الذي فتح باب متحفه أمام الزوار مجاناً، ورث هواية جمع القطع التراثية عن والده الذي كان يرافقه قبل سنوات في رحلة البحث عنها بين المحافظات السورية، كما يقول لـ”سناك سوري”.
زوار المنزل التراثي أو متحف “شابو” يحضرون للاستمتاع بما يعرضه من قطع تراثية، بعضهم يطلب شراء قطع من التي يجمعها إلا أنه يرفض ذلك حسب قوله ويضيف: «حصلت على تلك القطع بجهد كبير ومازلت أبحث عنها وقد بلغ عددها أكثر من 250 قطعة تراثية تتضمن أدوات الزراعة قديماً والمنزل والمطبخ وأدوات الطعام والشراب، والفانوس وتوابعها، حتى قطع الخياطة والعملة السورية من الفرنك والقرش موجودة، وجميع أنواع العملة منذ إصدارها بالبلد، إلى جانب الآلات الموسيقية التراثية كالربابة، وأدوات الحصادة كالمنجل، حتى آلة التصوير القديمة متوفرة، وغيرها الكثير».
اقرأ أيضاً:“الكلل” و”شد الحبل”.. مهرجان لإحياء ألعاب الأطفال التراثية
يتنقل “شابو” بين المحافظات لجمع القطع التراثية التي يدفع ثمنها أحياناً أو يمنحها إياه الأهالي عندما يسمعون بأنها هوايته المفضلة، وقد اختار منزلاً خاصاً لوضعها فيه منذ العام 2011 علماً أنه كان قبلاً يضعها في الفرن الحجري الذي يملكه، يضيف: «أشارك في هذه المقتنيات بمعارض ريفية، وأقدم بعض القطع كإعارة في معارض أو للشرح عليها واستخدامها كشواهد حية».
لم يعد “شابو” قادراً على التجوال بين المحافظات لجمع القطع التراثية، وأصبحت رحلته بعد الحرب تقتصر على محافظة الحسكة.
اقرأ أيضاً:سوريا: أكثر من 200 قطعة تراثية في معرض الحفاظ على التراث الأرمني