هل ينضم مقاتلو الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة إلى اتفاق تسوية مع الحكومة؟
سناك سوري-خالد عياش
قال ناشطون إن “هيئة تحرير الشام” بدأت بحل نفسها بالفعل استجابة للمطلب التركي، وذكر الناشطون أن 6 مجموعات انشقت مؤخراً عن “الهيئة” لصالح تنظيم “حراس الدين” المبايع لتنظيم “القاعدة” في البلاد.
وبحسب المتداول فإن المجموعات التي انشقت عن “الهيئة” لصالح التنظيم المبايع لـ”القاعدة”، هي “كتيبة ثقيل”، و”كتيبة ميدانيين”، و”كتيبة تفخيخ”، و”كتيبة أبو اليمان الشامي”، و”كتيبة أبو زيد البادية”، و”كتيبة أبو الخير الدرعاوي”، في حين نفى ناشطون مقربون من “تحرير الشام” وجود مجموعات داخل “الهيئة” تحمل تلك الأسماء.
وكالة “سبوتنيك” الروسية قالت يوم أمس الإثنين نقلاً عن مصدر عسكري سوري، إن الحكومة التركية طلبت من نظيرتها السورية عبر الجانب الروسي مهلة 10 أيام قبل بدء المعركة في “إدلب”، لإقناع “الهيئة” بحل نفسها.
في الغضون قال المسؤول الشرعي في “الجبهة الوطنية للتحرير” “عمر حذيفة” عبر صفحته في الفيسبوك: «الأيام القليلة المقبلة مليئة بالمفاجآت، وهي في الغالب ستكون في صالح مجاهدينا»، وقد فسر الناشطون حديثه بقرب حل “الهيئة” لنفسها واندماجها مع باقي الفصائل.
وطيلة الأشهر السابقة كانت “الهيئة” ترفض حل نفسها استجابة للرغبة التركية، حتى أن قائدها “الجولاني” وفي زيارة له لريف “اللاذقية” الشمالي الأسبوع الفائت، قال إن “الهيئة” تستعد للمعركة مطالباً أنصاره بعدم الاعتماد على نقاط المراقبة التركية، ما كان يوحي بخلاف تركي مع قائد “تحرير الشام”، فهل عاد “الجولاني” عن رأيه، أم أنه هو الآخر قد يقرر فيما بعد مبايعة “حراس الدين” و”القاعدة” من جديد.
وفي حال تم تجاوز مشكلة “تحرير الشام”، يبقى هناك تنظيم “حراس الدين” المبايع لتنظيم “القاعدة” والذي يسيطر على مساحات قليلة في “إدلب” وريف “اللاذقية”، قد تنحصر فيها المعركة القادمة، في حين يبقى السؤال الأكثر جدلية، هل ينضم مقاتلو الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة إلى اتفاق التسوية مع الحكومة، خصوصاً أن الأخيرة لن تقبل بأي شكل من الأشكال أن تبقى “إدلب” خارج سيطرتها، الجواب قد يكون بحوزة “أنقرة”.
اقرأ أيضاً: “أنقرة” تطلب من الحكومة السورية مهلة 10 أيام فقط!