أنباء عن استنفار عسكري إيراني في “دير الزور” لمواجهة “روسيا” !
هل وقعت التوترات فعلاً أم أنها دعاية إعلامية لغايات سياسية ؟
سناك سوري _ متابعات
نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن مصدر أمني عراقي وصفته بأنه رفيع المستوى أن التوتر بين قوات إيرانية وأخرى روسية ارتفع مؤخراً داخل الأراضي السورية و وصل إلى حد الاستنفار العسكري و كاد أن يتحول إلى اشتباك مسلح بين مقاتلي الدولتين.
وأشار المصدر إلى أن سبب التوتر يعود لمنع القوات الروسية تمركز فصائل حليفة لـ”إيران” في عدة نقاط بينها موقع على الحدود العراقية حسب المصدر.
كما ذكرت “بي بي سي” أن مصدراً في “غرفة عمليات حلفاء سوريا” التي تضم “الحرس الثوري الإيراني” و “حزب الله” اللبناني و فصائل عراقية أكّد الأنباء حول التوترات دون إعطاء معلومات إضافية.
جاء ذلك بعد أيام من الاجتماع الأمني في “القدس” المحتلة الذي ظهر فيه الدعم الروسي لإيران في المواجهة مع “الولايات المتحدة” و “كيان الاحتلال” عبر تصريحات رئيس مجلس الأمن القومي الروسي “نيكولاي باتروشيف” الذي وصف “طهران” بالحليف الاستراتيجي لـ”موسكو” و المساهمة في محاربة الإرهاب في “سوريا” حسب قوله و رفضه الشديد للانتقادات الأمريكية الإسرائيلية الموجهة إلى “إيران”!
اقرأ أيضاً :اتفاقات هامة بشأن “سوريا” خلال اجتماع أمني في “القدس” اليوم !
إلا أن مصدراً سورياً نقلت عنه “بي بي سي” قوله أن أهم نقطتين يتمحور حولهما الخلاف الروسي الإيراني هما مشروع السكة الحديدية التي ستربط “إيران” ب”سوريا” مروراً بالأراضي العراقية وأن هذا المشروع يمر بمدينة “دير الزور” التي وقع فيها الاستنفار مؤخراً حسب المصدر.
أما النقطة الثانية وفق المصدر فهي استلام “إيران” لمرفأ “اللاذقية” الذي سيكون المحطة الأخيرة في مشروع السكة الحديدية والذي حصلت “إيران” على حق تشغيله التجاري حصراً عام 2018 مشيراً إلى أن “روسيا” تفضّل أن يكون مرفأ “اللاذقية” مع “الصين” بدلاً من “إيران”.
الجدير بالذكر أن الهيئة البريطانية تناولت الملف و أكّدت حدوث استنفارات من 3 مصادر لم تُسَمِّ أيّاً منها يتزامن ذلك مع تصريحات رسمية روسية داعمة لـ”إيران” في أكثر من ملف دولي فيما لم يتحدث أي مصدر رسمي روسي أو إيراني أو سوري عن وقوع استنفارات أو خلافات.
ويتزامن تقرير الهيئة البريطانية مع توتر العلاقات بين “لندن” و “طهران” على خلفية احتجاز البحرية البريطانية ناقلة نفط إيرانية في المتوسط بتهمة التوجه إلى “سوريا” يوم الخميس الماضي.
في حين ذكرت وسائل إعلام معارضة لأكثر من مرة أخباراً عن صدامات بين الروس و الإيرانيين في مناطق سورية مختلفة دون إظهار دلائل واضحة تثبت صحة الأخبار ما يطرح تساؤلاً حول حقيقة وقوع مثل هذه الاستنفارات بالفعل أم أنها فقط دعايات إعلامية لغايات سياسية!