انهالت تعليقات الشتائم والنصائح والموعظة الدينية على أمٍ. بعد منشور لها طالبت فيه الاستدلال على معرفة كيف يمكن أن تُدخل طفلتها الصغيرة عالم الأزياء.
سناك سوري-دمشق
الأم التي لم تكن تدرك ما ينتظرها، كل ما فعلته أنها استعانت بمجموعة “دليل السوريين في الإمارات” الخاصة بالفيسبوك. لتطلب من أعضاء المجموعة إخبارها بأين من الممكن أن تتوجه لتدخل طفلتها ذات العامين عالم الأزياء وتعمل كموديل كونه “كتير بيلبقلا”. على حد تعبير الأم.
وواجهت الأم حملة هجوم كبيرة من نوعها، مقابل أشخاص آخرين حاولوا مساندتها والتذكير بأن الحديث هنا يدور عن طفلة صغيرة. ولا يجب التعامل مع الأم بتلك الطريقة.
بعض التعليقات تضمنت شتائم وإهانة كبيرة للأم، مثل “نانا” التي أخبرتها بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي “ستلعنها طفلتها فيه، وتلعن الساعة التي ولدت بها”. بينما دخلت “غالية” بقصص “الحلال والحرام”، وأخبرتها أنه “حرام تدخل بنتها بهيك جو”. وتابعت: “متخيلة كم العالم اللي حتحملا وتبوسا طول فترة التصوير. ورح تفقد حيائها.
كما حذّرت “غالية” الأم من أن طفلتها ويمجرد دخولها مجال عرض الأزياء “لن يكون لديها مشكلة أن تشلح جمب مين ما كان”. كذلك في المستقبل ستتعود الطفلة على “اللبس تشليط، وتصير مغرورة”. لتختم تعليقها بأن الطفلة أمانة لدى أمها ستسأل عنها “يوم القيامة”.
لكنّ “آدم” أبدى ردة فعل مختلفة مستغرباً مما وصفه “بكمية الجهل بالتعليقات”. وتساءل: “معقول انا ولدان بنفس البلد الي انتو ولدتو فيه؟ شيه. كل واحد عامل فيها شيخ جامع. المخلوقة لا اشركت ولا كفرت”.
تعليقات أخرى وقفت على الحياد نوعاً ما، وكان أكثر ما يهم فيها هو الخوف من الحسد، وحذر أصحاب هذه النظرية الأم من ترك طفلتها لتتعرض للحسد خصوصاً إن كانت جميلة جداً.
أما التعليقات التي تتضمن جواباً على سؤال الأم فكانت مختصرة وقليلة، لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. وأخبرها أصحاب تلك التعليقات بأن تسأل في أماكن معينة بحسب الإمارة التي تتواجد بها.
يذكر أن عالم عروض أزياء الأطفال، رائج جداً ويشترط فيه حماية الأطفال من أي استغلال. الأمر الذي يقتضي تواجد الأهل في كل مرحلة من مراحل التصوير.