صادف إقامة مؤتمر فرع اتحاد الصحفيين في ‘‘حمص’’ يوم الاحتفال بذكرى ثورة 8 آذار؛ لذا كانت الرعاية له من قبل أمين فرع حزب البعث في المحافظة وبحضور “الرفيق” المحافظ وعدد من “الرفاق” الصحفيين.
سناك سوري – حمص
قبل انطلاق المؤتمر كانت الأحاديث التي تجري بين الرفاق الحضور متشابهة بمضمونها، فالكلُّ كان يعلم ماهية الطروحات التي سوف يدليها الحضور وأجوبة المسؤولين عنها، ليس من باب الفطنة على الأغلب بل بسبب تكرارها في المؤتمرات السابقة وسماع ذات الوعود، إن كان من ناحية زيادة فاتورة التأمين الصحي للصحفيين، وتأمين باصات أكبر سعة من أجل تأدية مهامهم الصحفية، وزيادة نسبة طبيعة العمل وإنشاء فريق لكرة القدم من أجل المنافسة في البطولات التي قد يشارك بها وغيرها من الهموم التي يمكن للقارئ الإطلاع عليها في مقال العام الفائت المنشور عن المؤتمر!!.
الرفاق الحاضرون استبشروا خيراً بشعار المؤتمر “الأمل بالشفافية”، الذي أفسح المجال لبعضهم بطرح مداخلات جديدة ذات طابع إقدامي، فمثلاً: طرح الزميل ‘‘سعدالله الخليل’’ موضوع عدم تعاون بعض المسؤولين عن خدمة (الأخ المواطن) مع وسائل الإعلام وبأنَّ تعاونهم يقتصر على فئة محددة من الصحفيين (من الحبايب) وهذا ما استدعى اهتمام الرفيق المحافظ عندما انتهى الرفاق من طرح مداخلاتهم، ووعد بمحاسبة أيِّ مديرٍ يثبت عليه ذلك، مذكِّرا بأنَّ من أولى التعاميم التي أصدرها عند استلامه المنصب هو ضرورة التعاون مع وسائل الإعلام وتقديم كافة المعلومات التي يريدها الصحفي بما يخدم المصلحة العامة.
أثارت مداخلة رئيس فرع الاتحاد السابق الزميل ‘‘بسام علي’’ هي الأخرى دهشة الرفاق الحاضرين والجالسين على منصة الشرف، واستنادا إلى شعار المؤتمر (الأمل بالشفافية) عبر بصوت عالي عن استغرابه من رعاية المؤتمر من قبل ‘‘حزب البعث’’ منوهاً إلى عدم شرعية ذلك – بحسب قوله طبعاً- إلى جانب هموم لها علاقة بالوضع المعيشي للمواطن السوري مثل أزمة الصرافات الآلية والازدحام في مكاتب شركة ‘‘تكامل’’ و(التحلاية) التي يتوجب على المواطن دفعها من أجل الدخول من خارج الدور وتسريع معاملته هناك، ولم يسعفه الحظ بسماع الردِّ الذي أدلى به أمين فرع الحزب؛ بسبب مغادرته لإنجاز معاملة في مديرية النقل كما ذكر لسناك سوري عند الاتصال به بعد نهاية المؤتمر!!.
اقرأ أيضاً: منوّر بالكهربا.. مؤتمر صحفيي حمص راح عالخربة بدلاً من شعار الانتصار
تقديم التهاني للرفيقات الصحفيات وللمرأة السورية المكافحة والصامدة لم يغب عن ردود الرفاق المسؤولين ومنهم الرفيق ‘‘عمر حورية’’ أمين فرع الحزب والذي ردَّ على معظم الطروحات وتحديداً موضوع رعاية المؤتمر سائلاً عن تاريخ تأسيس اتحاد الصحفيين في ‘‘سورية’’ ليوضح بعد تلقيه الإجابة بأنَّ ذلك لم يكن ليتم لولا وجود حزب البعث في السلطة وبأنَّ الزمن، قد برهن بالدليل القاطع لزوم وجود الحزب وقيادته للبلاد وبأنَّ ‘‘سوريا’’ لا يمكن حكمها من قبل حزب ذو طبيعة دينية أو طائفية أو عشائرية،حيث أكَّد على وجوب رعاية البعث للمؤتمر كما يرعى كافة المنظمات الشعبية واتحادات النقابات المهنية ووعد بتقديم المساعدة في حلِّ بعض طروحات الرفاق الصحفيين التي أدلوا بها.
الزميل ‘‘موسى عبد النور’’ تمنَّى لو أنَّ مداخلات الزملاء الصحفيين كانت أكثر انفتاحاً وغير مكررة ومستغرباً عدم طرح أيَة استفسارات بشأن حقوق الصحفيين وحمايتهم من تداعيات قانون الجرائم الإلكترونية المزمع صدوره، ومسألة وجوب محاسبة الصحفي وفق قانون الإعلام وليس بناءً على القوانين الأخرى، لكنَّه أجاب على ما تمَّ طرحه بخصوص المطالب المكررة من أعوامٍ سابقة!!!!.
موضوع قطعة الأرض المخصصة للزملاء الصحفيين في منطقة ‘‘السودا’’ في “طرطوس”، لم تغب طبعاً عن المداخلات وما زال المسجِّلون في مشروع منتجع الأحلام ذاك ينتظرون!!!!!!.
اقرأ أيضاً: اتحاد الصحفيين في سوريا ينشر نقداً له: هل سيبقى اتحاداً ضعيفاً؟