“أميركا” تهدد المعارضة السورية: حين ترقص الفيلة عليكم أن تبقوا بعيدين عن الساحة!
سناك سوري-متابعات
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” إن بلاده تنسق مع الجانبين الروسي والأميركي لمنع أي اشتباكات أو حوداث فيما بينهما في “سوريا”.
“قالن” ذكر على هامش مشاركته في منتدى “الدوحة” بـ”قطر” أنهم كجزء من التحالف الدولي ضد “داعش” يريدون تنسيق أعمالهم مع الأميركان، يضيف: «عسكريونا على اتصال وثيق مع الأمريكيين وباقي أعضاء التحالف وكذلك مع الروس لتفادي أي مواجهة»، مؤكداً أن لديهم «آلية خاصة بمنع وقوع الاشتباكات، وسيتم تطبيقها. ونحن بالتحديد سننسق العملية (يقصد العدوان التركي المرتقب على شرق الفرات)».
المسؤول التركي تطرق للمكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والأميركي “دونالد ترامب” الجمعة الفائت، مؤكداً أنهما بحثا العملية العسكرية التركية المرتقبة، وكانت الرئاسة التركية قد أصدرت بياناً عقب انتهاء المكالمة قالت فيه إن الرئيسان اتفقا على «ضمان تنسيق فعال بشكل أكثر»، وهو أمر لا يوحي بنية “واشنطن” تقديم أي دعم لـ”قسد” في حال تم العدوان التركي.
الاتحاد الأوروبي علق على العدوان التركي المرتقب، وقالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، “فيديريكا موغيريني” في بيان اطلع عليه “سناك سوري” إن «تركيا شريك رئيسي لبروكسل ولاعب مهم جدا في الأزمة السورية والمنطقة عموما»، وأضافت: «نتوقع من السلطات التركية أن تمتنع عن أي خطوات أحادية الجانب قد تنسف جهود التحالف ضد “داعش” وتهدد بتعميق حالة عدم الاستقرار في سوريا».
“أميركا” تهدد الائتلاف: حين ترقص الفيلة عليكم أن تبقوا بعيدين عن الساحة!
في السياق، هددت “أميركا” فصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً و”الائتلاف المعارض” من المشاركة بالعملية العسكرية التركية المرتقبة شرق “الفرات”، وقالت وكالة “الأناضول” الرسمية التركية إنها اطلعت على رسالة أرسلها مسؤولون أميركون للائتلاف المعارض و”الجيش الحر” جاء فيها إن «مشاركة الائتلاف والجيش الحر بأي شكل في العملية المتوقعة ضد “قسد” ستعني هجوما على الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي، مما سيؤدي إلى صدام مباشر معها».
الرسالة تضمن التأكيد على أن الجيش الأميركي و”قسد” «في حالة متداخلة مع بعضها البعض، ولذلك لا يمكن مهاجمة “قسد” دون استهداف قوات التحالف بقيادة الجيش الأمريكي والاشتباك معها».
وختم المسؤولون الأميركيون رسالتهم للمعارضة السورية بالقول: «حينما ترقص الفيلة عليك أن تبقى بعيدا عن الساحة».
الائتلاف يبدو أنه على الأقل ظاهرياً لم يهتم بالتهديد الأميركي، حيث أعلن رئيسه “عبد الرحمن مصطفى” دعم العدوان التركي على الأراضي السورية، وقال في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للائتلاف: «نعمل مع حليفنا التركي لتحرير كافة المدن والبلدات من سيطرة “القوى الإرهابية”».
في خضم التعقيدات السابقة، يبدو أن السوريين سواء في “قسد” أو في “الجيش الحر” باتوا ضحية داعميهم الذين أوهموهم يوماً ما بالحرية والديمقراطية، قبل أن يحولوهم لمواجهة يعضهم البعض في حرب يخسر فيها السوريون كل يوم منذ 8 سنوات، في حين تبحث الدول الداعمة عن مصالحها بعيداً عنهم.
اقرأ أيضاً: ائتلاف الثورة السورية…يدعم العدوان التركي على سوريا!