جرة غاز لكل عائلتين شهرياً (هذا تشجيع على تحسين الروابط الاجتماعية الطبخية)

سوريا: قرية بواقع فريد من نوعه
سناك سوري – متابعات
بالنظر إلى نقص الخدمات الموجودة في قرية “صماخ” التابعة إدارياً لبلدية “الكافات” بريف “السلمية” في “حماة”، يبدو من الأسهل تعداد الخدمات الموجودة، فلا صرف صحي ولا طرقات جيدة ولا طبيب في المركز الصحي، أضف إلى ذلك نقص مخصصات الغاز والمازوت، (طب بلك القرية مخالفات والبلدية مالها دخل فقط شكلية!).
مختار القرية “ناصيف الناصيف” طالب البلدية باستكمال مشروع الصرف الصحي المتوقف منذ عام ونصف، باعتباره حاجة ملحة وضرورية للقرية حيث تجري مياه المجارير في الشوارع، إضافة لتراكم القمامة، ومخلفات المواشي والتي انتشرت حظائرها بين المنازل، ما أدى لانتشار الحشرات الضارة وازدياد عدد إصابات “اللاشمانيا”، والتي سجلت 75 إصابة جديدة في الشهر الماضي، ما رفع عدد الإصابات لـ 100 حالة، تتلقى العلاج في المركز الصحي، على جلسات، وفق ما ذكرت الممرضة “خالدية” التي نبهت لخطر انتشار المرض، وضرورة إيجاد الحلول السريعة لمواجهته، وخاصة من ناحية الاهتمام بالبيئة ونظافتها (الحل الوحيد الذي تعتمده الجهات المعنية هو زيادة عدد الناموسيات..لا تهكلوه للهم).
ومقابل انتشار مياه الصرف الصحي في القرية، اشتكى بعض الأهالي من شحٍ في مياه الشرب التي لا تغطي الحاجة، إضافة لنقصٍ في مخصصات القرية من مازوت التدفئة، والذي لم تتمكن عائلات عديدة من تعبئة الدفعة الأولى المخصصة لهم والبالغة 100 ليتر، (يعني ما عاد في داعي يعبوا .. خلصت الشتوية)، إضافة لنقص مخصصات الغاز التي لا تتجاوز 200 أسطوانة شهرياً، بينما يقيم أكثر من 540 عائلة في القرية، فضلاً عن الوافدين والذين لم يتلقوا أي مساعدات أو خدمات، كما نقل مراسل صحيفة “الفداء” الزميل “حسان نعوس” عن بعض أفراد القرية، (يعني بحسبة بسيطة بيطلع لكل عيلتين جرة بالشهر.. منيح، بياكلوا وبيطبخوا سوى، وبتزداد العلاقات الاجتماعية).
المطالبات لم تشمل زيادة كميات مازوت التدفئة فقط، بل أيضاً زيادة كميات المازوت المستخدم للجرارات الزراعية وري محاصيل القمح والشعير، باعتبار القرية زراعية وتشتهر بزراعة القمح والشعير والفستق الحلبي، كما بين رئيس الجمعية الفلاحية “محمد رمضان” الذي طالب بزيادة مخصصات البنزين للدراجات النارية التي يستخدمها الفلاحون كثيراً في تنقلاتهم، بسبب عدم تعبيد الطرقات السيئة بالرغم من وجود موافقات على ذلك منذ سنوات، كما قال، (كل مشكلة بيتفرع عنها مشاكل جديدة.. والحلول غائبة إلى أجل غير مسمى).

بدورها أكدت “أماني بدور” مديرة المدرسة في القرية على ضرورة تعبيد الطرقات خاصة الطريق الترابي الواصل للمدرسة، الذي يسبب معاناة كبيرة للتلاميذ والمدرسين، بالرغم من تقديم طلب تعبيده للخدمات الفنية (عالوعد يا كمون)، مع ضرورة بناء مدرسة جديدة تستوعب الزيادة الكبيرة في أعداد التلاميذ، والتي اضطرت معها المدْرسة هذا العام، لتقسيم الصفوف باستخدام “البلوك” (يا هيك العوامل المساعدة على نجاح العملية التعليمية يا إما بلا)، إضافة لمطالبتها ببناء روضة أطفال حكومية، حيث تم تقديم الطلب منذ عام 2008، مع توفر الأرض المخصصة للروضة من ضمن “أملاك الدولة” كما قالت، (الموعود مو محروم.. كلن 11 سنة ما بينحكي فيهم).
اقرأ أيضاً: “السلمية”.. الخلافات بين مجلس المدينة ولجان الأحياء تعيق تقديم الخدمات للمواطنين
رئيس بلدية “الكافات” المسؤولة عن القرية “وائل عباس” أقر بعدم قدرة البلدية على تلبية مطالب القرية بسبب إمكانياتها الضعيفة جداً، وحاجتها الماسة لدعم مادي من المحافظة.
وحول مشروع الصرف الصحي تحدث “عباس” عن البدء بتنفيذ /800م/ بتكلفة 20 مليون ليرة كجزء من المشروع المتوقف حالياً، مع وجود دراسة مشروع صرف صحي ومصب حفرة فنية، تبلغ كلفته التقديرية حوالي 36 مليون ليرة سورية، بحسب الدراسة المعدة في عام 2017، وهو قيد الإنجاز حالياً كما قال، دون أن يذكر أسباب توقف المشروع الذي تحدث عنه المختار، أو إن كان المشروع الجديد مستقلاً عن القديم أو جزءاً منه (صار في زحمة مشاريع ومياه المجارير لا تزال في الشوارع)، مع إشارة الصحيفة لقيام البلدية بإنذار المواطنين حول تنفيذ حفر فنية في منازلهم، واتخاذ إجراءات أشد في حالة عدم التزام المواطنين، والذي يعاني بعضهم من امتلاء الحفر الفنية الموجودة في المنازل، وعدم وجود مجال لحفر جديدة كما ورد في الصحيفة، (طيب والمسؤول عن توقف المشروع بأكمله.. ونقص الخدمات كلها مين بوجهلو إنذار؟؟).
رئيس البلدية انضم للأهالي بمطالبة مديرية الصحة بتزويد المركز الصحي الذي يقدم الخدمات الصحية لأكثر من 10 قرى، بطبيب مختص، كما أكد مطالبة البلدية برفع مخصصات الغاز إلى 500 اسطوانة شهرياً، ورفع مخصصات مازوت التدفئة والمازوت الزراعي، ومطالبة شركة الاتصالات التي قامت سابقاً باستملاك 100م2 من أراضي القرية، بإقامة مركز هاتفي لتزويد المواطنين بالهاتف الأرضي.( الكل عم بطالب.. وما حدا عم يستجيب؟؟).
وحول الطرق السيئة بين “عباس” أن 50% من شوارع القرية معبدة والباقي لم يتم تعبيده، وذلك بانتظار تنفيذ مشروع الصرف الصحي أولاً (اعطينا عمر لكن)، مبيناً قيام البلدية بتلزيم بعض الطرق الزراعية لمتعهد لتعبيدها، ولكنه توقف عن العمل بسبب الظروف الراهنة على حد تعبيره.
أما عن مياه الشرب، فقد طالب”عباس” بتزويد البئر الوحيد الذي يغذي القرية والموجود في قرية “أم طويقية”، بمحطة طاقة شمسية لتلافي تأثير انقطاع التيار الكهربائي على ضخ المياه، مشيراً لقيام البلدية بترحيل القمامة يومين بالأسبوع، وإنذار المواطنين حول نقل المواشي ومخالفاتها.
اقرأ أيضاً:“وادي العيون” بلدة السياحة المهملة.. نقص في الخدمات ومشاريع على الورق