أكشن على طريق القرية.. سائق السيارة أمسك هراوة ليضرب سائق السرفيس!
شاهد عيان يروي التفاصيل المروعة.. كادت تلك الهراوة تهشم رأس أحد الضحايا الكثر في هذا المشهد
سناك سوري-رحاب تامر
بقميصه الداخلي و”شورت” قصير جداً نزل سائق السيارة الغاضب جداً، قبل أن يسحب هراوة من داخل سيارته أكاد أجزم لكم أن ضربة واحدة منها كفيلة بتهشيم عظام سيء الحظ الذي ستهوي على رأسه أو عظامه!.
غريمه سائق السرفيس ومن زاوية الرؤية التي سمحت لي بمشاهدة التفاصيل كاملة، كان لا يستطيع أن ينبس بكلمة وهو ينظر إلى تلك الهراوة المخيفة، حتى ملامح وجه حاملها لم تكن تعنيه أبداً.
تقدم سائق السيارة التي كان بداخلها أربع أطفال لا يزيد عمر الواحد منهم على الخمس سنوات، من سائق السرفيس الذي سولت له نفسه بتجاوزه ما كاد يتسبب بحادث كبير إلا أن القدر تدخل لصالح الأطفال ومنع الحادث.
حوالي الربع ساعة مرت بعد تدخل المارة على الطريق وعدم نزول سائق السرفيس الذي فضل انتظار مصيره في الداخل على أمل أن يعود سائق السيارة وهراوته إلى الداخل ويكمل طريقه بسلام بعيداً عنه.
وبينما ارتفعت أصوات زملائي في مقاعد السرفيس الآخر على الطريق، “خلونا نمر وحلوا مشاكلكم على كيفكم”، كان صوتي الداخلي يرتفع، «بعدوه بعدو الهراوة، بعدو الولاد عن الشباك لا تخلوهن يشوفوا المنظر».
سرعان ما تم حل الأمر بكثير من الشتائم والسباب “من الزنار ونازل”، على مرأى ومسمع الأطفال الصغار، الذين وبحسب علم النفس الذي لا نكترث به أبداً، سيعانون من تبعات هذا المشهد كمشهد عنفي جديد يحرض على المزيد والمزيد من العنف مستقبلاً، لكن من يكترث لكل هذه “الترهات” أمام أهمية اللحظة ومتعة الغضب المسيطر على نفوسنا هذه الأيام!.
تنفسنا الصعداء، وسائق السرفيس “انكتبلوا” عمر جديد، وذهب كل منا بحال سبيله، في مفترقات طرق ستوصلنا إلى مزيد من العنف والشجار والخصومة والتشبيح.
هامش: تلك القصة حقيقية وقد حدثت بالفعل، ونتحفظ على ذكر اسم المكان والمحافظة، لأن هذا المشهد ليس حكراً على مدينة ما إنما بات يتكرر بأشكال مختلفة كثيراً هذه الأيام.
اقرأ أيضاً: سوريا: مواجهة بالمسدس والخنجر وسط المدينة تودي بحياة شخص