أكثر من 3 ملايين طالب يعودون للمدارس.. كيف كان يومهم الأول؟
مدراسٌ التزمت بالإجراءات الوقائية.. وأخرى غابت عنها أي وقاية
سناك سوري – نورس علي – رهان حبيب
بدأت اليوم الأحد، أولى أيام الموسم الدراسي الجديد 2020 – 2021 لجميع المراحل التعليمية (الابتدائي والإعدادي والثانوي)، بعد سيل من التطمينات التي قدمتها “وزارة التربية” للأهالي حول عودة آمنة للطلاب في ظل انتشار فيروس كورونا.
ورصد موقع “سناك سوري” اليوم الأول للدوام المدرسي، والذي اختلف فيه الالتزام بالإجراءات الوقائية من مدرسة إلى أخرى..
في السويداء التزم بعض الطلاب بالكمامة بينما لم يلزم البعض الآخر، وفي الوقت الذي عبر فيه كثير من الأهالي لسناك سوري عن انزعاجهم من قرار العودة للمدارس بهذا التوقيت، اعتبر البعض منهم الأمر طبيعيا، قالت المهندسة “رانية الخطيب” «لم أتمكن من التعطل خلال الصيف وبذلك كسرنا حاجز الخوف ابني بالروضة وابنتي صف ثاني عادت لمدرستها بفرح وشوق لرفاقها».
بعض المدارس حاولت أن تعتمد على نفسها بالوقاية حيث اشترت ثانوية “محمد صالح نصر” المهنية في المحافظة، القماش وكلفت الإدارة قسم الخياطة بخياطة كمامات قماشية على عدد الطلاب البالغ ٤٠٠ طالب سيتم توزيعها على كل الطلاب.
وفي مدرسة “يحيى الحمد” للتعليم الأساسي لفت المدير إلى أن البلدية قامت بتعقيم المدرسة بالكامل يوم السبت، كما تم الحصول على جهاز قياس حرارة بالتعاون مع المجتمع الأهلي وأي طالب ترتفع حرارته سيتم إرساله إلى المنزل وفق تعليمات مديرية التربية، وأضاف أنه تم تعقيم الخزانات وتتم مراعاة كافة الشروط، وفق الإمكانيات المتاحة.
اقرأ أيضاً: إغلاق 113 ثانوية حكومية.. وأهالي يداومون أمام مدارس أبنائهم البعيدة
وفي “محافظة طرطوس”، اختلف الازدحام في الصفوف الدراسية من مدرسة لأخرى ومن صف لآخر على سبيل المثال في مدرسة “الشهيد محمد العبد حسن” حلقة أولى بلغ عدد طلاب الصف الأول ٢٥ طالب وطالبة والقاعة الصفية صغيرة مما يعني أن كل ٣ طلاب سيجلسون في مقعد واحد بينما بقية الصفوف في كل مقعد طالبين فقط.
وتتابع إدارات المدارس في طرطوس إنجاز الإجراءات المطلوبة و المعتمدة في البروتوكول الصحي لضمان عودة آمنة للحياة المدرسية و عودة التلاميذ و الطلاب إلى المدارس، و شملت الأعمال إعادة تأهيل و صيانة المرافق العامة (دورات مياه -حمامات-مغاسل)، وإصلاحات للنوافذ و الأبواب و المقاعد و الستائر وباقي التجهيزات المدرسية.
وكان للجهات الرسمية مشاركة إيجابية ومنها مجلس المدينة و الوحدات الإدارية في المناطق بالعمل من خلال تقديم الآليات و المعدات التي تساعد على ترحيل القمامات، كما قام عدد منها بتقديم معدات التعقيم و المضخات وغير ذلك من آليات مساعدة في العمل.
كما تم تقديم عدد من المبادرات المجتمعية التي ساهم فيها المجتمع الأهلي و المحلي و كان منها أعمال الدهان لمدرسة في “قرية بيت أبو خميس” و ترحيل القمامات في مدارس “حصين البحر” و مدرسة “الشهيد نضال رامز” في منطقة “أبو عفصة” و”مدرسة الشهيد غياث أحمد” و”المتنبي” و”وادي الشاطر” و”الرادار” و”حير برفة” و”مدارس المجمع التربوي” في “بانياس” و “الشيخ بدر” و”الدريكيش” و”القدموس” و”صافيتا”.
اقرأ أيضاً: بين تفشي كورونا ومخاوف الأهالي… المدارس تفتح أبوابها غداً
وأثار موضوع افتتاح المدارس وسط توسع الإصابات بفيروس كورونا في سوريا التي بلغت حتى الآن 3506 إصابة جدلاً واسعاً ومخاوف من عودة الطلاب إلى المدارس واحتمال حدوث تفجر أكبر بأعداد الإصابات التي قد تحدث للطلاب أو عن طريقهم لاسيما أن أعداد طلاب وتلاميذ مدارس سوريا يبلغ 3 ملايين و735521 طالب موزعين على 13280 مدرسة.
ورغم التطمينات التي قدمتها “وزارة التربية” للأهالي والحديث المطول عن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها في المدارس من تعقيم وتباعد بين الطلاب وأعمال صيانة وغيرها من إجراءات البرتوكول الصحي في المدرسة، بحسب تعبير الوزارة، إلا أن المخاوف مازالت مستمرة.
فقد أظهرت بعض الصور عبر مواقع التواصل ازدحام للطلاب في المدرسة أو الصف الواحد وعدم مراعاة التباعد الاجتماعي أو ارتداء الكمامة الواقية وصور أخرى تُظهر جلوس 3 طلاب في مقعد واحد، في الوقت نفسه تُظهر صور أخرى أن هناك مدارس تطبق الإجراءات الوقائية بشكل سليم واستقبلت الطلاب بشكل تحفيزي من خلال تزيين الصفوف والكتب المدرسية المقدمة للطلاب.
ويأتي ذلك في وقت تحذر فيه الجهات الطبية من ارتفاع كارثي بمؤشر أعداد الإصابات بالفيروس خلال موسمي الخريف والشتاء لهذا العام بالتزامن مع عودة العملية التعليمية في المدارس لاسيما أن أعداد الإصابات الحقيقي أكثر بكثير من المعلن عنه بسبب الإصابات العرضية لمواطنين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة ويصعب إحصاء عددهم.
اقرأ أيضاً: السوريون يستعدون للمدارس: الغلاء ذهب بالتخفيضات وخطط بديلة للمواجهة