أكثر من 2000 لبناني يطالبون الحصول على البطاقة الذكية السورية!
بيقول المثل: شو جابرك عالمر غير الأمر منه؟
سناك سوري-متابعات
طالب فلاحون يحملون الجنسية اللبنانية في سهل “عكار” بمحافظة “طرطوس”، الحكومة السورية بالحصول على البطاقة الذكية أسوة بالفلاحين السوريين، ليتمكنوا من الحصول على المواد المدعومة والمقننة عبرها.
وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة البعث المحلية، فإن أكثر من 2000 لبناني، بينهم عدد كبير من أصحاب العائلات، وأصحاب عقارات وأراضي زراعية في “سوريا”، يقيمون في أراضيهم منذ أربعينيات القرن الماضي، لم يتم منحهم الجنسية السورية لأسباب مختلفة، وبالتالي لا يملكون الرقم الوطني السوري الذي يؤهلهم لاستلام البطاقة الذكية.
الصحيفة قالت إن عدد من الفلاحين اللبنانيين تقدموا بشكوى لها، جاء فيها أن غالبية المزارعين متواجدون في قرى “حكر الضاهر”، “السيسنية”، “المشيرفة”، ويعتبرون أن قرار عدم منحهم حق الحصول على المخصصات من المازوت، يحوي كثير من الظلم، وأدى لتعرضهم إلى خسائر متلاحقة وكبيرة، كونهم يضطرون إلى شراء المحروقات من السوق السوداء بأسعار عالية.
اقرأ أيضاً: البرازي: لن نتوقف عن بيع المواد المدعومة عبر البطاقة الذكية
رئيس اتحاد فلاحي “طرطوس”، “مضر أسعد”، قال إن من شروط الحصول على البطاقة الذكية، وجود الرقم الوطني لاستكمال البيانات المطلوبة، لذا من المتعذر أن يحصل أولئك الفلاحون عليه كونهم يحملون الجنسية اللبنانية، وأضاف: «سنعمل مع لجنة المحروقات في المحافظة لحلّ هذه المشكلة كون مصلحة المزارعين والأراضي المنتجة لمحاصيل بكميات كبيرة جداً تؤكد حقهم بالحصول على مادة المازوت، حيث يُقدّر إنتاج هذه الهكتارات الكبيرة بمئات وربما آلاف الأطنان من كافة المحاصيل المسلّمة للأسواق السورية».
ينطبق على مشكلة الفلاحين اللبنانيين في “سوريا”، المثل القائل، “شو جابرك عالمرّ غير الأمر منه”، في وقت يسلم فيه الغالبية بأن البطاقة الذكية باتت إحدى ضروريات الحياة في البلاد لشريحة واسعة من الناس، رغم مرار الحصول على المواد المقننة والمدعومة بموجبها، لناحية الانتظار الذي قد يطول كثيراً، سواء في الطوابير أو المنازل.
يذكر أن البطاقة الذكية تتضمن عدة مواد يحصل عليها المواطن السوري بالسعر المدعوم من خلال البطاقة حصراً، مثل المازوت والبنزين والغاز، بالإضافة إلى الخبز والأرز والسكر.
اقرأ أيضاً: أهالي الغاب يطالبون بمركز لمنحهم البطاقة الذكية!