
قال الأكاديمي السوري، “محمد مرعي”، على حسابه في منصة فيسبوك، إنه قدم طلباً للعودة إلى عمله في جامعة دمشق شهر نيسان الفائت إلا أن طلبه لم يقبل، على الرغم من أن طلبه للعودة كان دون أجر مع تحويل راتبه لصالح إعادة الإعمار وأبناء الضحايا.
سناك سوري-دمشق
وأضاف في منشور له عبر فيسبوك، أنه «بعد تهجير 12 سنة لمواقفي ضد عصابة الأسد، وبعد اتخاذ قرارات من المجالس الجامعية بالحاجة لعملي، وبعد مقابلتي المعنيين باستكمال الاجراءات بالجامعة،وبعد مرور 6 أشهر،لا قبول!؟».
“مرعي” عمل أستاذاً بجامعة دمشق وباحثاً بمركز الدراسات والبحوث العلمية لمدة 32 عاما، كما قال عبر فيسبوك، مضيفاً أن النظام السابق لاحقه عقب الثورة السورية ليسافر ويعمل أستاذاً في جامعة غازي عنتاب، ثم في جامعة ستراسبورغ.
الأستاذ الجامعي قال إنه وخلال حياته كلها لم يقبل التطبيل والتمجيد لأي كان، وأضاف: «هناك مئات آلاف السوريين مثلي الأحرار الذين واجهوا عصابة الأسد لم تقبل عودتهم لعملهم، وملايين ما زالوا يخضعون لملاحقات ومنع سفر حين دخول وطنهم جراء أحكام الملاحقة السارية من مخابرات الأسد»، واعتبر أن هناك من يتوهم بأنه ومن يشبهه قادمون لانتزاع الكراسي لذا فإنهم لا يعيدونهم للعمل، نافياً رغبته بأي منصب.
وقال: «لم ولن تنجح أي سلطة مؤقتة بالتاريخ رفضت الكفاءات العليا الوطنية في بلدها، واعتمدت على الجهلة وشهادات مزورة وتجار الدين والشبيحة والمنافقين والمتقلبين والمكوعين والمطبلين لها، وإن شراءها عداوة الكفاءات العليا، إضافة لفئات حرة مجتمعية كثيرة غيرها، يتضح بتكرار الأخطاء، الفشل المستمر، تفكك المجتمع، ضعف السيادة، وتجزئة الوطن، وو؟».
واعتبر أن ما وصفه بقرار رفض الكفاءات العليا، يتناقض مع ما قاله الرئيس “أحمد الشرع” في نيويورك، من أن السوريين شعب واحد، ونمر بأزمة كبيرة يجب أن ننهض منها ونبني سوريا من جديد.
وسبق أن تحدث كثر من الذين فصلهم النظام السابق من وظائفهم، عن عراقيل كبيرة بعودتهم إلى وظائفهم، رغم الإعلانات الحكومية المستمرة بدعوتهم وإصدار قوائم باسمهم، كما حدث مع المعلمة “كندة شيخ الحدادين” في إدلب، والتي سبق أن قالت لـ”سناك سوري“، إنها تواجه تحديات وعراقيل تمنعها من الالتحاق بعملها بمديرية تربية إدلب.