عندما يسأل السوريون عن “أفضل وزارة”، لا يبدو أنهم يبحثون كثيراً في الإنجازات، بل في أقل الجهات التي أرهقتهم خلال العام، على الأقل هكذا استقبل متابعو سناك سوري سؤال استبيان: برأيكم مين أفضل وزارة بالحكومة السورية خلال عام 2025.. لناحية العمل والإنجاز؟، وقرروا الإجابة عليه كلٌّ على طريقته.
سناك سوري-دمشق
بعض المشاركين اختصر الطريق، مثل أنعام التي رأت أنه “مافي ولا وزارة قدمت شي يعود على الشعب بالخير”، فيما فضّلت لوريس الإجابة أكثر اقتصاداً: “لا يوجد”، إجابة لا تحتاج شرحاً ولا لجنة تقييم.
لجين بدت سلبية نوعاً ما (معلش لجين لا تواخذينا) وقالت: “حكومة فاشلة”، بينما بدا سمير أكثر قلقاً من السؤال نفسه، محذّراً من مخاطره الأخلاقية، ومفضّلاً انتقادنا بدل الإجابة على السؤال (معلش مسامحينكم)، في إشارة إلى أن بعض الأسئلة في هذا البلد تعتبر مغامرة غير محسوبة.
في المقابل، حاول موفق الالتزام بالتصنيف، فمنح وزارة الخارجية لقب “الأفضل”، وسحب اللقب مباشرة من وزارة الثقافة، تاركاً بقية الوزارات عالقة في المنطقة الرمادية بين “الوسط” و”الضعيف”، حيث تستقر معظم الأمور.
أما حسن فاختار أسلوب “الجردة”، فوزّع علامات النجاح على أكثر من وزارة، قبل أن يطالب بتغيير في وزارات الكهرباء والاقتصاد، في توصيف شعبي دقيق لحال الملفات الثقيلة.
الوزارة الوحيدة التي نالت لقباً شبه متفق عليه كانت من نصيب سها، التي رشّحت “وزارة الطوارئ”، ربما لأنها الجهة الوحيدة التي يشعر المواطن أنها تعمل فعلاً… ولو على أعصابه.
بين “لا يوجد”، و”حكومة فاشلة”، و”وزارة الطوارئ”، يبدو أن الاستبيان أجاب عن سؤال آخر غير الذي طرح، ليس من هي أفضل وزارة، بل كيف يرى الناس الحكومة أصلاً.








