إقرأ أيضاالرئيسيةحكي شارع

أغمضوا أعينكم “تحسباً”.. بريق حزب “البعث” يسطع في “الغوطة الشرقية”!

يبدو أن “الفرقة الحزبية لمدينة سقبا” أنشط من الحكومة نفسها، حيث مالبثت أن عادت بمجرد زوال الحرب، على عكس الحكومة التي ماتزال تضع الكثير من المشاريع الورقية!

سناك سوري-رحاب تامر

تسرق لافتة إعلان عودة حزب البعث إلى “الغوطة الشرقية” بريق لافتة أخرى تدنوها، كتب عليها “الجمعية الفلاحية في مدينة سقبا”، لا بأس فبريق الحزب غالباً ما يعمي عيون السوريين من فلاحين وعمال وصغار كسبة أيضاً.

ويبدو أن “الفرقة الحزبية لمدينة سقبا” أنشط من الحكومة نفسها، حيث مالبثت أن عادت بمجرد زوال الحرب، على عكس الحكومة التي ماتزال تضع الكثير من الخطط الاستراتيجية والمشاريع الورقية، أهالي “سقبا” سيكفيهم وجود الفرقة الحزبية التي لم تكابد معهم حر الحرب وشرورها، إنما تستعد اليوم لتقاسم اللحظات الحزبية معهم، لكن هل من الممكن أن يوزعوا بعض الحلويات في تلك الاجتماعات، تسمع لسان حال أهالي “سقبا” يقول ذلك، بينما ينظرون إلى بيوتهم المهدمة، ويرثون جمعيتهم الفلاحية التي احتلتها لافتة الحزب!.

الصورة الملتقطة للافتة بثتها شبكة أخبار “دمشق الآن” بينما كانت توثق مظاهر الحياة وعودتها إلى مدن وبلدات الغوطة، التي تستعد للعودة إلى ما قبل عام 2011 من بوابة تواجد الحزب واجتماعاته، بالنسبة للخدمات وماشابه ذلك من الأمور الثانوية يستطيع الأهالي الصبر عليها قليلاً، ذلك القليل قد يمتد لبضع سنوات، لكن لا بأس الاجتماعات الحزبية ستخفف عنهم بالكثير من الشعارات والأقوال المأثورة عن الوطن والمواطنة والفلاح أيضاً.

يحضرني هنا حديث الإعلامية المقربة من الحكومة “ديانا جبور” التي سبق وأن قالت في مقال لها نشرته صحيفة “الأيام” المحلية: «فرحتنا كبيرة باستعادة هيبة الدولة وفعالية مؤسساتها وشرط الأمان لحياتنا، لكن يجب ألا تصبح هذه الفرحة غامرة، بحيث تطفو على الاختلافات و تموّه النتوءات، فنطمئِن إلى مياه ساكنة، بينما وحش البحيرة لا يلبث أن يلتهم طمأنينتنا المتأسّسة على تجاهل الآخر»، لكن يبدو أن أحداً من الحكومة لم يقرأ ما كتبته الإعلامية “جبور”، كما لم يقرأ أحداً منهم خفايا الواقع الذي ساهم بإعطاء زخم كبير لهذه الحرب، والحزب أدرى حتى لو لم يعترف.

اقرأ أيضاً: “ديانا جبور”: لا مناص من التشاركية حتى نحمي بلدنا الواحد الموحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى