أغلى من المستورد.. لماذا ارتفع سعر الموز رغم إنتاجه محلياً؟
العام الفائت كان سعر الموز المستورد 22 ألف للكيلو واليوم سعر المنتج محلياً 30 ألف ليرة!
لم يتجاوز سعر كيلو الموز في سوريا العام الفائت، الـ22 ألف ليرة على الرغم من أنه موز مستورد من لبنان. بينما لم ينخفض سعره هذا العام عن 25 ألف ليرة على الرغم من أنه منتج محلياً!
سناك سوري-دمشق
وتتوافر في الأسواق السورية الكثير من أنواع الموز المنتج محلياً. ويبدأ سعره من 25 ألف ليرة ويصل إلى 30 ألف ليرة بحسب جودته. وهو ما بدا مستغرباً إذ جرت العادة أن تنخفض أسعاره بالتزامن مع الموافقة على استيراده كما حدث في الأعوام القليلة الماضية.
أما المفاجأة الصادمة، فهي أن الموز الموجود في سوريا حالياً بمعظمه منتج محلياً. بعد أن توسعت زراعته في الساحل السوري. خصوصاً في طرطوس، فلماذا إذاً سعره أغلى من نظيره المستورد الذي كان يكلف رسوماً وأجور نقل وغيرها.
إنتاجية عالية
وصلت المساحات المزروعة بالموز إلى 1775 دونماً كزراعة محمية و998 دونماً للمكشوفة، وفق مديرية زراعة طرطوس العام الفائت. وقدّر حينها رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمديرية “ياسر علي” كمية الإنتاج لموسم 2023، بنحو 4427.3 طناً. وهي كمية لا تختلف كثيراً عما كان يسمح باستيراده عادة بواقع 50 ألف طن، وبالتالي فإن الكميات نفسها مع اختصار الرسوم وأجور النقل ومع ذلك السعر أكبر.
وبحسب الخبير الزراعي والمعد لدراسات الجدوى الاقتصادية، “حسام قصار”، فإن كلفة إنتاج كيلو واحد من الموز في سوريا أقل من 12 ألف ليرة. مضيفاً في تصريحات نقلتها تشرين المحلية أن أسعاره في الأسواق مرتفعة جداً ولا تناسب دخل المستهلك العادي بل الميسورين فقط.
ارتفاع سعر الموز الذي نسي معظم السوريين طعمه، ليس المشكلة الوحيدة، فالمشكلة الحقيقية تكمن بزيادة الإقبال على هذه الزراعة على حساب زراعة الخضراوات التي لم تعد مجدية للفلاحين مقارنة بمردود الموز. وقلة زراعة الخضراوات يعني بالضرورة ارتفاع سعرها.