الرئيسيةسناك ساخر

أعلام أجنبية تتصارع في الجو والأرض.. وسوريون يسقطون بالمعركة الخطأ

مطالب شعبية بشرطي مرور يُلزم الأعلام بالسير وفقاً للقوانين السورية

تسببت حادثة اصطدام عرضي بين علمين مرفوعين فوق أحد شوارع سوريا، مساء أمس، بسقوط عدد من الضحايا السوريين الذين تصادف مرورهم في شارع بلدهم بالتزامن مع الحادثة التي أدت إلى انهيار عمود سيادة نتيجة تأثر التوتر العالي في سلك النفوذ.

سناك سوري-زحمة أعلام

وقال شهود عيان إن العلم الأول كان ينتمي إلى دولة “صديقة”، أما الثاني فتابِع لدولة “أكثر صداقة”، وقد دخلا في خلاف على أولوية الرفرفة فوق سطح أحد الأبنية، مما أدى إلى احتكاك مباشر، وسقوط حبال الطرفين على رؤوس المارة.

وأضاف أحد الشهود: «كنا نظن أن الأعلام مجرد رموز قماشية، لكن تبين أنها تملك أنياباً وأنها عندما تتشاجر، نحن من ندفع الثمن».

اقرأ أيضاً: العلم الروسي في سوريا: مسؤول روسي مذهول !!

وقد سارعت الجهات المعنية لنفي علاقتها بأي من العلَمين، مشيرة إلى أن رفع الأعلام لا يتم بإذن مركزي بل هو تعبير شعبي عفوي نابع من حب الجمهور بدليل رفع أعلام غير سورية بالعديد من الفعاليات، كالمظاهرات وتدشين المنشآت وغيرها.

وتماهياً مع “قلق الأمم المتحدة المستمر”، أعرب سوريون عن قلقهم البالغ، من تطور الأمور، خصوصاً بعد قيام مجموعة تحتمي بعلم “بنفتحي” باتهام مجموعة أخرى تحمل علم “سيرئوني” بالعمالة والخيانة والتبعية.

كما حذرت وزارة الأمان المؤقت من احتمالية رفع أعلام إضافية في الأيام القادمة، مؤكدة أنها غير مسؤولة عن أي ضرر نفسي أو جسدي قد ينجم عن تصادمات مستقبلية، وتوصي المواطنين بارتداء خوذ واقية أثناء السير في الشوارع المزدحمة بالأعلام.

من جهته، اقترح اتحاد منظمات المجتمع الدولي المدني التعاقد مع شركة تنظيم أعراس، لضمان رفع علم البلاد فقط في كل حفل زفاف، بما يتيح للعرسان وضيوفهم الاحتفال في أجواء حميمية متوازنة سيادياً، وبدء حياة سورية خالصة لا ميول سياسية فيها سوى للحب والتعايش.

وفي سياق متصل، أعلن مركز أبحاث محايد أن كثافة الأعلام في سوريا تجاوزت نسبة الأوكسجين في الهواء، محذراً من اختناق سياسي جماعي إذا لم يتم ضبط عدد الألوان المتداولة في المجال العام، مشيراً إلى حاجة البلاد بشكل سريع إلى شرطي مرور لتنظيم حركة سير الأعلام تجنباً لأي حادث مستقبلاً من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الفتنة والضحايا السورين.

زر الذهاب إلى الأعلى