أطفال قرية في “طرطوس” باتوا ليلتهم جياعاً!
من حرم القرية من الخبز ومن سيعوض على الأطفال جوعهم؟!
سناك سوري- نورس علي
نام أطفال “منال علي” جياع دون تناول كسرة خبز واحدة طيلة يوم كامل، بعد رفض معتمد الخبز في قريتها “دير البشل” التابعة لمدينة “بانياس” إعطائها مخصصاتها منه بحجة أن مدير الفرن الآلي لن يعطي الخبز لمعتمدي القرية لعدم تجديد رخص الاعتماد دون إنذار مسبق.
المشكلة الأكبر بالنسبة للأم كانت في وجبة صباح اليوم التالي أي وجبة فطور المدرسة «وهو أمر لم نستطع تأمينه لأطفالنا»، ومثلها أهالي القرية الذين احتاروا كيف يحصلون على الخبز لإطعام أولادهم.
المعتمد “نجد طراف” قال إن «أوامر عدم بيع خبز الفرن الآلي لمعتمدي القرية وصلت عند الساعة الـ3 ظهراً للمعتمدين، ما أفقد الأهالي فرصة تأمين الخبز من مصادر أخرى ليبقى حوالي 400 أسرة دون خبز حوالي اليومين على اعتبار أن التوزيع يتم عصر كل يوم، دون معرفة الحل لليوم الثاني».
اقرأ أيضاً: “النداف”: لا نمنن “ماعاذ الله” لكن الحكومة تدعم الخبز يومياً بمليار و100 مليون ليرة!
يضيف: «طُلب منا تجديد الرخص، وهذا يتطلب رخصة محل وشرح بلدية يوصف طبيعة العقار “المحل التجاري”، وبسبب طبيعة المنطقة العقارية لدينا “مشاع” لا يمكن القيام بهذه الخطوة».
وفي توضيح من مدير الفرن الآلي “أحمد إبراهيم” أكد أن ناقل الخبز المعتمد من قبل الأهالي والفرن حصل على الكميات لجميع المعتمدين المرخصين أصولاً، ومنهم المعتمد “وسام ديب” على سبيل المثال الذي حضر إليه واشتكى عدم حصوله على الخبز بخلاف غيره من المعتمدين الذين لم يشتكو إليه، متهماً الناقل بالمتاجرة بالخبز، مضيفاً أن «الناقل واسمه “سراج” قيد الفصل وسيخضع للتحقيق بعد تأمين ناقل غيره أصولاً، وإن سارع الأهالي بتأمين غيره فليتواصلوا معي لاعتماده وتأمين الخبز لهم فوراً».
يذكر أنه على مدى سنوات كانت الخبز يوزع على موزعين غير مرخصين، وفجأة تقرر توقيف التوزيع وعلى مايبدو أن ظروف الترخيص غير متوفرة في القرية، فهل تتنبه الجهات المعنية وتجد حلاً حاسماً لهذه المشكلة يمنع تكرارها؟
اقرأ أيضاً: 90% من المخابز تغش الخبز… والوزارة تتفرج على أسعاره المرتفعة