أطباء يتبرعون لزيارة مرضى كورونا في منازلهم للتخفيف عن المستشفيات
باللباس الميداني الكامل أطباء يحملون حقائبهم ويذهبون بإرادتهم إلى المرضى
سناك سوري – رهان حبيب
يكفي أن تتصل بالهلال الأحمر في “السويداء” حتى يصلك الفريق التمريضي المتطوع لخدمة مصابي كورونا ضمن مبادرة “لنعبر معاً” رسالة تناقلتها شبكات التواصل الإجتماعي لتوجيه المصابين مع تفشي الوباء.
يقول الدكتور “عصام الحجلي” أحد مؤسسي المبادرة إنهم بذلك يعملون على إيصال الخدمات العلاجية لكل المصابين في منازلهم حتى تماثلهم للشفاء، حيث يطرق متطوعون أبواب المنازل بكامل الألبسة والأقنعة الواقية تلبية لنداء المصاب في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى “السويداء”.
المبادرة أطلقها الأطباء “أكرم أبو عمر” و”مجد الغضبان” “باسل الأباظة” “علا عمار” “جهاد الحناوي” و”عصام الحجلي” وهي تعمل باتجاهين وقائي وعلاجي.
اقرأ أيضاً: كورونا… هات عنك مبادرة لتوصيل حاجيات كبار السن إلى منازلهم
المحور العلاجي وفق “الحجلي” انطلق منذ ثلاثة أسابيع وهو يتم بالتعاون مع جمعية “يوتوبيا” وبالتنسيق الكامل مع مديرية الصحة لتخفيف الضغط قدر الإمكان عن أقسام العزل بالمستشفيات وتخفيف الضغط على الكادر الطبي ضمنها من خلال تجهيز شبكة طبية من الكوادر التمريضية، مهمتها الاعتناء بمرضى كورونا ضمن منازلهم بهدف تخفيف اختلاط المريض، وانتقاله ضمن وسائط النقل وتخفيف العبء المادي عليه أيضا وتم تزويد الهلال الأحمر بأرقام هذه الشبكة كونه تم اعتماد رقمهم كوسيلة أساسية للتواصل وتجهيز شبكة من الأطباء المتطوعين للرد والإجابة على استفسارات الممرضين أثناء تأديتهم عملهم.
كانت البداية من “صلخد” “القريا” وحول “السويداء” بعدها “شهبا” وكافة القرى في القطاع الشرقي والغربي مع دراسة واقع المناطق التي لا يوجد فيها مراكز صحية للتخديم لأقرب نقطة، حسب الطبيب “الحجلي” منوهاً بأنهم تلقوا تبرعات من عدة جهات وحصلوا على ألبسة تحمي الفرق إلى جانب حقائب تمريضية تتألف من مقياس أوكسجين وجهاز قياس ضغط وكافة الاحتياجات بالإضافة للحقيبة الدوائية التي تتضمن الأدوية المطلوبة في حال كان المريض غير قادر على الحصول على الدواء، وهذا أمر عائد لتقييم الفرق إلى جانب تأمين اسطوانات الأكسجين والتشبيك مع الجهات المتوفرة وحصر عدد الإسطوانات وسعاتها وجهوزيتها ضمن كامل المحافظة لنتمكن من التنسيق وتوحيد الجهود بين الفعاليات الأهلية والجمعيات والمبادرات الفردية لتقديم الخدمة بالشكل الأمثل لافتاً إلى أنهم يعدّون للمحور الثالث وهو تأمين سلل غذائية للمساعدة لمن تعطل عن العمل وتقديم المساعدة.
“سناء الجغامي” المشرفة على تنظيم الكوادر المتطوعة في فريق “يوتوبيا” بجمعية المجتمع المحلي (أحد الشركاء) توضح لسناك سوري أن عدد المتطوعين 150 متطوعاً ضمن أرجاء المحافظة كاملة، وبالتعاون مع مديرية الصحة قسمت المحافظة لخمسة قطاعات صحية وتم إنشاء مجموعات عبر الواتس آب وتكليف مشرفين لمتابعة الكادر ومعالجة ما يعترضه من مشكلات والإجابة عن الاستفسارات والعمل مستمر على مدار الأربع وعشرين ساعة.
أخيراً: اختيار المواجهة قرار إنساني ضريبته عالية ممن تطوع لصالح المبادرة، لكنه وفق القائمين والمشاركين يؤسس لعائدية إنسانية عنوانها التعاون والمحبة ليس في فقط في حالات الخطر.
اقرأ أيضاً: كورونا… ضرائب وإيجارات وتكاليف مالية مرهقة على أكتاف المتعطلين