الرئيسيةسناك ساخن

أطباء سوريون ساهموا بإنقاذ القطاع الصحي في ألمانيا

تأسيس جمعية الأطباء السوريين بألمانيا..مطر: سبب نجاحنا الابتعاد عن السياسة والدين

كشف تقرير ألماني، أنه لولا وجود الأطباء المهاجرين، لانهار نظام الرعاية الصحية في البلاد، التي يعمل فيها حوالي 130 ألف طبيب مهاجر، بينهم 5400 طبيب وطبيبة من “سوريا”.

سناك سوري-متابعات

يأتي هذا بالتزامن مع الإعلان، بأن أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في “ألمانيا” هم أطباء سوريون، ووفقاً للتقرير الذي نقلته دويتشه فيله الألمانية، فإن عدد هم تضاعف 6 مرات منذ عام 2010، أي قبل عام واحد تقريبا من بدء الحرب السورية، التي أدت لحركة هجرة كبيرة للأطباء من “سوريا”.

مؤخراً أسس أطباء سوريون في “ألمانيا”، جمعية الأطباء والصيادلة السوريين، وقال أخصائي الأمراض الداخلية الدكتور “سامر مطر”، من الفريق المؤسس للجمعية، إن الفكرة التي بدأت من خلال الفيسبوك، تطورت «وبدأت الأسئلة حول الأمور التقنية تتوسع، لتشمل أسئلة تتعلق بالبحث عن سكن أو عمل أو أماكن تدريب، أو طلب المساعدة بكتابة السيرة الذاتية أو مراسلة المستشفيات».

مجموعة الفيسبوك “الأطباء السوريون في ألمانيا”، التي تضم حالياً نحو 65 ألف متابع، كانت تركز على الأسئلة المتعلقة بالطب والقوانين فقط، بعيداً عن أي خلافات سياسية أو دينية، وهذا ما أدى لنجاحها، على حد تعبير “مطر”.

بعد نجاح المجموعة، قرر الأطباء الانتقال إلى شيء أكثر تنظيماً، ليتم دعوة الأطباء المتواجدين في المجموعة نهاية عام 2019، لعقد اجتماع تأسيسي للجمعية، وبالفعل تم ترخيصها بداية عام 2021، كجمعية غير ربحية باسم “جمعية الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا”، وكان اللقاء الأول للاطباء عبر المؤتمر الذي تم تنظيمه شهر أيار الفائت، بحضور 350 طبيباً وطبيبة وصيادلة.

اقرأ أيضاً: كلية الطب تخرج ألف طبيب سنوياً .. يا فرحة ألمانيا فيهم

أطباء سوريا ينقذون ألمانيا

في العام 2017، كانت “ألمانيا” تعاني من نقص كبير في الأطباء قدر حينها بـ15 ألف طبيب، ليصل بحلول العام ذاته عدد الأطباء السوريين هناك إلى 2900 طبيب وطبيبة، ورغم الحاجة الماسة لهم، إلا أنهم عانوا العديد من الصعوبات، مثل امتحان اللغة، وتعديل الشهادة، والبحث عن شاغر، وفي أحيان كثيرة اضطر بعضهم للبدء من الصفر.

يقول “مطر”، إن «أهم ما نعمل عليه حالياً هو مشكلة اختلاف شروط التعديل بين الولايات المختلفة، والمدد لمنح التعديلات، فمثلًا ببعض الولايات يجب ترجمة الخطة الدراسية في سوريا، بالإضافة لشهادة لغة اختصاصية وشهادة ‘لا حكم عليه’ ويتم التعديل خلال 3 شهور، بينما تشترط بعض الولايات تصديق بعض الشهادات والأوراق من السفارة الألمانية بدمشق المغلقة، أو من بيروت وهذا بتطلب نحو 7 أشهر أو أكثر من الانتظار».

العديد من الأطباء يواجهون مشاكل بعدم الاعتراف بخبراتهم السابقة، لذا تعمل الجمعية على التواصل مع هيئات نقابية وجمعيات مختصة بالدفاع عن حقوق الأطباء، مثل “رابطة ماربورغ”، التي يصل صوتها عادة للبرلمان الألماني والنقابات الصحية، يقول “مطر”، ويضيف: «لذلك التقينا بقيادة الرابطة وتمت دعوتها للمؤتمر التأسيسي، وطرحت مشكلة حساب فترة الخبرة بسوريا ضمن احتساب خبرة الطبيب بالاختصاص».

ورغم تعدد وجود صفحات مماثلة لجمعية الأطباء والصيادلة السوريين في ألمانيا، عبر الفيسبوك، إلا أنها كانت الأكثر تنظيماً ونجاحا، ويعزو “مطر” الأمر، لكونهم تخلوا عن الفوارق الفردية، والاتجاهات الدينية والسياسية، وتركوها خاصة عبر صفحاتهم الشخصية، وليس داخل المجموعة، ما أدى لنجاحها.

يأتي هذا، بينما تعاني “سوريا” من قلة في عدد الأطباء، مع استمرار سفرهم جراء الظروف المعيشية والاقتصادية السائدة، والتي لم تستطع الحكومة حتى اللحظة، وضع حد لنزيفهم رغم الحاجة الماسة لهم.

اقرأ أيضاً: نقيب الأطباء: اختصاصات طبية تواجه خطر الزوال في سوريا 

زر الذهاب إلى الأعلى