الرئيسيةرياضةسناك ساخر

أصعب مهمة في العالم … تغطية مباراة ودية للمنتخب السوري

تحت غطاء من السرية .. خسارة المنتخب عبر بث فيسبوكي من الموبايل

خاض المنتخب السوري أمس مباراة ودية أمام نظيره الكويتي خسرها بنتيجة هدفين لهدف بعيداً عن عدسات كاميرات النقل التلفزيوني ما اضطر الصحفيين الرياضيين في البلاد لتغطية اللقاء عبر روابط فايسبوك.

سناك سبورت – إبراهيم قماز

وبينما غاب أي إعلان رسمي عن نقل تلفزيوني للمباراة. فقد كان على الصحفي الرياضي في “سوريا” البحث مليّاً عبر فايسبوك. للعثور على رابط على فايسبوك أو غوغل (وما يقطش أو يقطع فجأة). من أجل متابعة مباراة “نسور قاسيون” الودية شبه السرية ( مشان ما نكشف تكتيكنا).

وبعد عناء. سيجد الصحفي ضالّته من خلال بثّ غير رسمي يأتي من كاميرات هواتف الحاضرين على المدرجات. بينما كان يكفي أن يكلّف اتحاد كرة القدم نفسه ويبثّ المباراة عبر صفحته الرسمية على أقل تقدير ( لنكحل عيونا بشوفة المنتخب وندق على الخشب يا حبايب).

أصعب مهمة في العالم تغطية مباراة كهذه صحفياً. بينما تهتز كاميرا صاحب البث ويعلو صوت الحديث الجانبي للمشجعين على صوت اللقاء. ويكرر صاحب الصفحة طلبات “اللايك والشير” ويا شباب لا تنسوا المشاركة وكم لايك وأحببته.ومتابعة للصفحة وعملولكم برمة ع آخر كم بوست حبايب قلبي.

وفي أوج أحداث اللقاء سيتابع الصحفي لقاءً بين اثنين من المشجعين قررا تبادل السلام والمباوسة أمام عدسة كاميرا البث الخرندعي للمباراة واسترجاع ذكريات طفولتهما خلال أخطر هجمة.

كما أن المتابع سواءً كان صحفياً أو لم يكن فلن يستطيع معرفة حامل الكرة أو صاحب الهدف ومن يمرّر إلى من ومن يسجّل ومن يحتفل. جراء بعد الكاميرا عن أرضية الملعب وغياب التعليق عليها لكنه سيحتفل مع المحتفلين حين يرى الكرة تعانق الشباك. ويسمع صوت الجماهير تقول ( غوووووووووول).

إضافة إلى أن المتابع لن يعرف من دخل بديلاً عن من ولا كم بلغ وقت المباراة ( انت وشطارتك بالتقدير يا بتصيب يا بتخيب بتقدير الوقت).

مع نهاية اللقاء سيكتب الصحفي الرياضي تقريره عن مباراة المنتخب الودية دون أن يتضّح لمديره في العمل أنه خاض أصعب مهمة في العالم. وأن متابعة مباراة رغم بساطة هذه المهمة كما يبدو للشخص العادي ستكون شاقة لهذه الدرجة ( لأنو مو قليل هالإنجاز منتخب سوريا هاد ومباراة ودية بدكن تعملونا فرجة؟).

زر الذهاب إلى الأعلى