الرئيسيةفن

أسعد الجابر.. ابن الرقة الذي غنى جنة جنة سوريا ياوطنا

من المسرح إلى الدراما والغناء أسعد الجابر.. راح ونسانا

من بيئة بسيطة في مدينة “الرقة” انطلقت موهبة الفنان الراحل “أسعد الجابر” الفطرية، وحظي بصوته ولهجته المحلية بإعجاب الجمهور وكل من سمعه في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

سناك سوري – دمشق

شارك الفنان الراحل في مسرحيات عدة في مدينته “الرقة”، والتي كانت شكلاً من أشكال الفن الشعبي الذي يطرح قضايا وهموم الناس البسيطة، ثم انتقل إلى “دمشق” للتمثيل الذي كان بالنسبة له حلم حياته وسجل العديد من الأعمال الدرامية والسهرات التلفزيونية إضافة لعدد من الأعمال الإذاعية.

حظي الفنان الراحل بدعم الفنان “دريد لحام” والذي سمع صوته في إحدى مسرحياته بالرقة عندما غنى “تريد تروح وتنسانا”  فدعاه إلى “دمشق” حسب ما ذكر في إحدى لقاءاته، حيث سجل في استديو “شمرا” الذي كان يملكه الفنان “لحام” أغنية “تريد تروح وتنسانا” من كلمات “طلال جنيد” و ألحان “الياس كرم” و التي لاقت نجاحاً كبيراً كما سجل أغنيته الثانية “تذكريني” و هي لنفس الكاتب و الملحن.

اقرأ أيضاً: نهاد قلعي.. الفنان الذي ندم لأنه ترك التجارة والتحق بالفن

بعد الصدى الذي لاقته أغنية “تريد تروح وتنسانا” تطورت علاقات الفنان الراحل بالوسط الفني فاتجه إلى التمثيل وكانت أول فرصة له مع المخرج الأردني “سالم الكردي” وشارك بعدة مسلسلات منها “خلف الجدران” للكاتب “هاني السعدي”، كما غنى “الجابر” لسوريا وعرف كمطرب أكثر من كونه ممثلاً وكانت أغنيته الوطنية “جنة جنة سوريا يا وطنا” من كلمات “حسين حمزة” و ألحان “راشد الشيخ”‏.

في إحدى لقاءاته تحدث الفنان الراحل “الجابر” عن أهمية اللهجة في انتقاء ممثلين للعب أدوار في أعمال فنية موضحاً أن
أن لهجته الريفية الأقرب إلى البدوية لم تمنحه الفرصة الأوسع ليقدم عملاً درامياً، يدور حول ناحية تاريخية معينة أو اجتماعية مثلاً،  وحتى المسلسلات البدوية لا تعطي مصداقية بالنسبة للهجة الحقيقية البدوية وهذه نقطة مهمة في نجاح الممثل وبالتالي نجاح العمل ككل.

اقرأ أيضاً: الرجل الاستثنائي … أوساط الفن تحيي ذكرى رحيل حاتم علي

تمنى الفنان الراحل قبل وفاته تحقيق أكبر قدر ممكن من الأعمال الدرامية التلفزيونية، التي تلقي الضوء على واقعنا بما فيه من هموم و مشاكل، ‏أما آخر أعماله فكان “مطر الصيف” من إخراج “سيف الدين سبيعي” وتم تصويره مشاهده في “الرقة” ومعه الفنان “فواز الجدوع”.

عانى الراحل قبل وفاته من صراع طويل مع المرض استمر لمدة أربع سنوات اثر إصابته باحتشاء دماغي أقعده بالفراش إلى أن وافته المنية في قريته “تل البيعة” حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرتها وقد نعته الأوساط الثقافية والفنية في “سوريا” بتاريخ الرابع عشر من نيسان العام 2011 عن عمر ناهز 62 عاماً، حيث وصفه كثيرون بأنه كان صاحب شخصية فنية نبيلة غير بعيدة عن شخصيته الحقيقية فقد كان صاحب قلب قريب من نفوس جمهوره ومحبيه يؤيده في ذلك مزاجه الرائق والمرح وحسه الإنساني العفوي والصادق.

اقرأ أيضاً: غوغل يحتفل بفنان سوري رحل قبل 3

زر الذهاب إلى الأعلى